الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

عواقب إطلاق البصر

النظر ة سهم الشيطان ..
يقول الله تعالى مخاطبا عباده المؤمنين :
قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30].
في صحيح البخاري عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ قَالَ: ((مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاء)).
وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ  قَالَ: ((إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ)).
   جاء في الأثر : أن مَنْ غضَّ البصر ، وترك النظر ، جعل الله في قلبه حلاوة لا يدركها إلا من عرفها .
 هكذا يكافئ الله سبحانه من غض البصـر عن النساء العفيفات الطاهرات اللواتي يجعلن من حمرة الحياء في وجوههن زينة ، فما تكون عقوبة الناظر في وجوه الزانيات المتبرجات اللواتي ينصبن شباكهن لكل ناظر !؟ يدعونه بنظرات فاضحات إلى الزنا والعياذ بالله ، نساء في كامل زينتهن يتصدرن لوحات الإعلان ، ونساء كاسيات عاريات يملأن شاشات التلفاز ، والإعلانات تملأ الطرقات ، والتلفاز شباك مفتوح على فيح نار جهنم ليل نهار ، ولا مناص للمسلم من السير في الطرقات ، أو الجلوس في البيت ، وإذا كان النظر لسائر النساء زنا بالعين وإثم بالقلب ، فماذا يكون عقاب النظر والتحديق في وجوه المومسات ؟

  روى البخاري ومسلم ، واللفظ له ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي r قال : لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة : عيسى بن مريم وصاحب جريج ، وكان جريج رجلاً عابداً ، فاتخذ صومعة فكان فيها ، فأتته أمه ، وهو يصلي .
فقالت  :  يا جريج .
فقال : يا رب أمي وصلاتي !
 فأقبل على صلاته ، فانصرفت . فلما كان من الغد أتته ، وهو يصلي .
 فقالت : يا جريج .
فقال :  يا رب أمي  وصلاتي !
 فأقبل على صلاته ، فانصرفت  .
فلما كان من الغد أتته ، وهو يصلي ،
 فقالت : يا جريج .
  فقال : أي رب أمي وصلاتي !
 فأقبل على صلاته .
فقالت : اللهم لا تُـمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات  .
قتذاكر بنو إسرائيل جريجاً وعبادته ، وكانت امرأة بغيٌّ يتمثل بحسنها ، 
فقالت : إن شئتم لأفتننه لكم .
فتعرضت له فلم يلتفت إليها ، فأتت راعياً كان يأوي إلى صومعته ،  فأمكنته من نفسها فوقع عليها ، فحملت ،  فلما ولدت ،
قالت  : هو من جريج .
 فأتوه فاستننزلوه , وهدموا صومعته ، وجعلوا يضربونه .
فقال : ما شأنكم ؟
قالوا : زنيت بهذه البغي فولدت منك .
 فقال : أين الصبي ؟
فجاءوا به ، فقال : دعوني حتى أصلي . فصلى فلما انصرف أتي الصبي فطعن في بطنه وقال : يا غلام من أبوك ؟
 قال : فلان الراعي.  فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به .
 وقالوا : نبني لك صومعتك من ذهب .
 قال : لا أعيدوها من طين كما كانت ، ففعلوا .

بطاقة عضوية في حزب الشيطان ..

بطاقة عضوية في حزب الشيطان


 [ الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ  إِنَّ "كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً  ]  { النساء: 76 }
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "  إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ يَا وَيْلِي أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِي النَّارُ "
بعض الأسئلة ملغومة ومفخخة ، تجيب عليها بداهة فتجد نفسك قد تورطَّت فيما لا يحمد عقباه ، وهي أسئلة استدراجية ليس الغاية منها الجواب بل ما بعد الجواب من مقاصد ، ومثل هذه الأسئلة  :
ـ أيهما أكثر وأقوى في هذا العالم الخير أم الشر ؟
سألت هذا السؤال لعدد كبير من الناس من مختلف الثقافات والمنابت ، من المسلمين وغير المسلمين ، فأجاب أغلب الناس  : الشر طبعا .
ولم يكن سؤالي إلا بعد قراءة تقرير صحفي عن زمرة ( عبدة الشيطان ) ، فعلمت أن هذا السؤال هو بطاقة العضوية في هذه الزمرة الضالة ، التقرير كان يتحدث عن شاب لبناني انضم إلى عبدة الشيطان ثم فرّ منها قبل أن يرتكب جريمة شنعاء .
بدأت قصة الشاب مع الزمرة بأن تعرف على شباب من جيله دعوه إلى حفلة رقص صاخبة ، ثم توالت الدعوات وتوالت الحفلات ، ودخل في دهاليز الانحراف من الخمر إلى الزنى إلى المخدرات ، وذات يوم عرض عليه أحدهم أن يعرفه على شخص سماه " الأستاذ " يأتي بالعجائب ويقوم بالغرائب ، وتعرف الشاب على الأستاذ في إحدى شقق العاصمة بيروت ، وصار يزوره لما رأى عنده من المدهشات ، فكان الأستاذ يخرج نفسه من النافذة ويعود ، ويرتفع في سماء الغرفة ، وتلك من الأعمال التي يتقنها السحرة ، دهش الشاب ، وخبل الأستاذ عقله ، وبعد لقاءات وتوطد العلاقة بين الشاب والأستاذ ، سأل الأستاذ الشاب : أيهما أقوى في عالمنا الخير أم الشر ؟؟
أجاب الشاب بثقة : الشر طبعا .
فقال الأستاذ : إذا كان الخير من الله والشر من الشيطان ، فالشيطان في عالمنا أقوى من الله ، ألا يقول المنطق ذلك ؟
قال الشاب : هذا غريب ولكنه المنطق .
واصل الأستاذ : والمنطق أيضا يقول أن على الإنسان أن يعبد الأقوى ، فلا طائل من عبادة الضعيف المغلوب على أمره .
واستمر الحوار حتى دخل الشاب في زمرة عبدة الشيطان ، وتعلم من أستاذه أن دين عابد الشيطان أن يحرم الحلال ويحلل الحرام ، ولا تكون عبدا للشيطان حتى تخالف كل ما جاءت به الأديان . وصار الشاب يعبد مع رفاقه الشيطان حتى تجاوز كل محظور .
وكان أن طلب منهم الأستاذ التحضير لاحتفال كبير ستكون فيه طقوس كبيرة لعبادة الشيطان ، وعرض عليهم فيلما صوَّره عبد الشيطان في إحدى الدول الغربية لتقليد طقوسه في يوم الاحتفال ، وكان الفيلم يظهر عبدة الشطان وقد تجمعوا في أحد المقابر المهجورة ، وهناك أشعلت النيران ، ودقت الموسيقى الصاخبة ، وقدمت الخمور والمخدرات ، وكان أن جاء أحد الشباب بأخته ، وأدخلها في الحفلة وهي تصرخ وتصيح من الخوف ، ثم قام الأخ باغتصاب أخته ، أمام الحفل ، وتوالى عليها الحضور ، ثم قتلوها وقطعوا جسدها وألقوه في النار بين صرخات الذهول والانتعاش ، بعد الفيلم شرح الأستاذ عن إخلاص جماعة الفيلم للشيطان ، وتفاخر بجرأتهم ، وحدث أن طلب من الشاب أن يكون هو من يحضر أخته لتكون القربان ، هنا ارتعش الشاب خوفا ، وقد كانت تربطه بأخته علاقة حميمة ، فوعد ، ولكنه هرب من الجماعة وكشف أمرها واعتقلت السلطات عناصرها ، ثم أهملت القضية لأن بعض أعضاء الجماعة كانوا من أبناء كبار القوم في لبنان . 
سألت مرة صديق ذات السؤال ، فأجاب الإجابة المعهودة ، فقلت له :
ـ حيث تعيش ، هل يخرج أغلب الناس في بلدكم صباحا للعمل أم للسرقة ؟
و هل أغلب الأولاد في بلدكم أولاد زواج أم أولاد زنى ؟!
فقال : للعمل طبعا .
فقلت : كيف تقول إذن أن الشر أقوى ، وأكثر ، والكسب خير والسرقة شرّ ، والزواج خير و الزنى شرّ ؟!
فأجاب : إذن ، لماذا يجيب الناس بأن الشر أغلب وأقوى ؟
قلت : لأن الشر يطفو أمام الناس كما يطفوا السمك الميت على سطح البحر فيظن الجاهل أن السمك الميت أكثر من السمك الحي