السبت، 29 مارس 2014

دراسة جديدة عن ذكاء الغراب


 لا شك أنكم تذكرون قصة الغراب والجرة ، قصة كنا نظن أنها قصة رمزية ، ولكن تبين أنها قصة إغريقية قديمة ، تتحدث عن ذكاء طير يعتبر مشؤوما في الوعي الجمعي للشعوب ، وأعاد أخيرا  علماء هذه التجربة ونشرت نتائجها في شهر آذار 2014 ، وتبين أن الغربان  تتمتع بذكاء يفوق جنسها من الطيور ، وبعضها لديه القدرة حل لغز واحد على الأقل في مستوى طفل عمره سبع سنوات.
وفي سياق الدراسة الجديدة التي نشرتها دورية (بلوس وان) العلمية التي يمكنها صنع أدوات في البرية إذ تتميز هذه الطيور بقدرتها الفريدة على كسر الأغصان وتهذيبها ونزع الأوراق المدببة أو ذات الأشواك لاستخدامها كخطاطيف تبحث بالاستعانة بها عن الحشرات. وفي المعامل نجحت هذه الطيور الذكية في ثني الاسلاك لاستخدامها في الحصول على الغذاء البعيد عن متناولها.

والآن لنقرأ قصة الغراب قي القرآن الكريم :
( وَاتْلُ عَلَيْهِم ْنَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لا قتلنك قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27)  لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ(28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوأ بإثمي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29)  فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِن الْخَاسِرِينَ (30)  فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) [ المائدة ]

ربما كان الغراب هو الحيوان الوحيد الذي يستطيع العد حتى العدد 9. كان ذلك بالمشاهدة : فقد سكن غراب قرب جحر أرانب وكان يسكنه 9 من الأرانب. من المعروف أن الغراب مغرم بجمع المأكولات والأشياء البراقة. فلوحظ أن الغراب كان يقف منتظرا على شجرته حتى تخرج الأرانب وتغادر جحرها، وكان لا يقترب من الجحر للبحث عن أشياء إلا بعد مغادرة الأرنب التاسع الجحر.
وأكتشف الباحثون أن الغراب بإمكانه التعرف علي وجوه البشر, ليس ذلك و فقط بل يصنفهم إلي بشر جيدين, و بشر سيئين.

صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم ولكن بعد كلام الله العظيم مازال من يشكك فى كلام الله ويقول معقول هذا الطائر الضعيف يعلم الإنسان دفن الموتى؟


الجمعة، 28 مارس 2014

التفاخر بأكبر الكبائر


قرأنا في الصحف وصية عجيبة لأحد كبار كتاب الهند الذي توفي في 20 آذار 2014 ، جاء في الخبر :
أوصى الكاتب الهندي البارز خوشوانت سينج وأحد أهم مؤلّفي بلاده بالإنكليزية الذي غاب أخيرا، في التاسعة والتسعين، من جراء إصابته أن يُحفر على شاهد قبره:
 "هنا يرقد رجل لم يكن جيدا أو سيئا، إزاء الناس أو إزاء الله. لا تذرفوا أي دمعة من أجله، كان شخصا دنيئا. كتَبَ أمورا مقيتة وجدَها هو مضحكة. ليتمجّد إسم الله، لقد مات ابن الكلب".
قرأت وقلت صدق من قال : الولد السيء يجلب لوالده المسبة ، وكل من سيمر عن قبر هذا الكاتب سيسب والده الذي وصفه بالكلب .
أين هذا من التوجيه القرآني ، والهدي النبوي في التعامل مع الوالدين ؟
فقد قرن الله تعالى عبادته بالإحسان للوالدين فقال :
{ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ } [ الإسراء : 23 ]
وقرن شكرهما بشكره ، فقال تعالى : ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [ لقمان : 14]
وكان بر الوالدين والدعاء لهما بعد موتهما من شعار الأنبياء،
فمن دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام :
﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) ﴾ [ إبراهيم ]
ومن دعاء سيدنا نوح عليه السلام :
﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ .. (28) ﴾ [ نوح ]
ومن دعاء سيدنا سليمان عليه السلام
﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) ﴾ [ النمل ]
ومن دعاء الصالحين فى القرآن الكريم :
﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) ﴾ [ الأحقاف ]
وعدّ الرسول صلى الله عليه وسلم شتم الوالدين من  أكبر الكبائر :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قَالَ يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ وَيَسُبُّ أُمَّهُ
وعن أبي الطفيل ، قال : جاء رجل إلى علي بن أبي طالب وأنا عنده ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إليك ؟ قال : فغضب علي وقال : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إلي بشيء ، فيكتمه الناس ، غير أنه حدثني بكلمات أربع. قال : ما هن يا أمير المؤمنين ؟ قال : «لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من آوى محدثا ، ولعن الله من غير منار الأرض ».
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ملعون من سب أباه ، ملعون من سب أمه ».