الخميس، 6 نوفمبر 2014

القرآن والماء


الله تعالي سمى الماء المنزل من السماء رحمة فقال: {  وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ }   [ الأعراف : 57 ] ، وسمى القرآن رحمة فقال : {   يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِين}  [ يونس : 57 ]
و الله تعالى سمى القرآن مباركا فقال : { وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ} [ الأنبياء 50 ] ، وقال في الماء  : { وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ}  [ ق: 9 ] فقد شبه الإيمان وكذا القرآن بالماء لكون كل منهما مباركا .
كان هناك رجل يقرأ القرآن ولكن لا يحفظ منه شيئا
فسأله ابنه الصغير : ما الفائدة من قراْءتك دون ان تحفظ منه شيئا ؟!
فقال سأخبرك لاحقا اذا ملأت سلة القش هذه ماءً من البحر
فقال الولد مستحيل ان املأها فقال له جرب ،
كانت السلة تستخدم لنقل الفحم ، فأخذها الصبي واتجه الى البحر وحاول ملئها واتجه بسرعة الى ابيه
ولكن الماء تسرب منها فقال لأبيه لا فائدة فقال الاب جرب ثانية  .  
ففعل فلم ينجح بإحضار الماء وجرب ثالثة ورابعة وخامسة دون جدوى
فاعتراه التعب وقال لأبيه لا يمكن ان نملأها بالماء 
فقال الاب لابنه الم تلاحظ شيئا على السلة   ؟
هنا تنبه الصبي فقال نعم يا ابي كانت متسخة من بقايا الفحم والآن نظيفة تماما
فقال الاب لابنه وهذا تماما ما يفعله القرآن بقلبك
فالدنيا وأعمالها قد تملأ قلبك بأوساخها والقرآن كماء البحر
يجلي صدرك حتى لو لم تحفظ منه شيئا