الاثنين، 26 يناير 2015

ثلاث وصفات قرآنية لعلاج تحجر القلوب


يعرف الناس ظاهرة التكلس ، ويلاحظونها في حنفيات المياه وفي أباريق الشاي ، وفي الأسنان أو على أقطاب بطارية السيارة وفي غيرها ، وهناك وسائل كثيرة للتخلص منها ، ما لا يفطن له الناس هو تكلس القلوب حتى تصير كالحجارة ، وفي سورة البقرة :

(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )

تتضمن هذه الآية وصف للقلوب المتكلسة أو المتحجرة ، وتذكر ثلاث وسائل لعلاجها هي :

1 ـ (وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ )

وذلك بأن يقوم المسلم بعمل فذ كبير ، فتنفجر إثره أنوار القلب ، مثل تصدق أبي بكر بجميع ماله ، أو تحدي عمر لكفار مكة بالهجرة علنا ، أو اتمام القرآن في ركعة واحدة كما فعل عثمان في جوف الكعبة ....

2 ـ (وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ

وهو الالتزام بعمل صالح بسيط  ولكن دائم مثل أن تتصدق بدرهم طل يوم ، أو يلتزم المسلم بأي باب من أبواب الطاعات لا يكسل عنها ، فهذا العمل القليل يفتت كلس القلب بفعل الديمومة كالحبل الذي يفتت صخر البئر .

3 ـ  (وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ )

وذلك بأن يعرّض المسلم نفسه لخوف مزعج من ذلك النوع الذي يسقط معه القلب خوفا مثل حضور نزاع شخص أو تغسيل ميت أو أن يشتري كفنه ويجعله في خزانته .


اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك ..