الجمعة، 19 ديسمبر 2014

ابتلاء الآباء والأبناء

ابتلاء الآباء والأبناء أبو بكر الصديق مثالا ...

مكانة أبي بكر الصديق من الرسول عليه السلام ، وتضحياته في سبيل نشر الدعوة ، وأسبقيته في كل خير ، أشهر من أن تذكر في هذه العجالة .

ولكن ابا بكر ابتلي في بداية حياته الدعوية بأبيه أبي قحافة الذي أصر على الشرك ، ولم يدخل الإسلام إلا بعد فتح مكة . وابتلي كذلك بأكبر أبنائه عبد الكعبة ( عبد الرحمن فيما بعد ) الذي ظل على كفره ، وحارب والده والمسلمين في معركتي بدر وأحد . 

وأسلم بعد صلح الحديبية . الوالد والولد في صف الأعداء .. اجتهد أبو بكر لكي يدخل أباه وابنه في دعوة الحق وطال عليهم الأمد .. هذا الواقع لم يثن أبا بكر عن الريادة والقيادة والاجتهاد ، ولم يحبطه ليجلس باكيا على مصير أقرب الناس إليه ، بل سار على نهج الدعوة فأسلم على يديه الكثيرون ، منهم ستة من المبشرين بالجنة ومن أعظم قادة المسلمين ، وهاجر وجاهد .

هذا درس لمن يقول أبي صدني ، أو ابني هدني .. لكي يبرر تقاعسه أو انزوائه ..

الجمعة، 12 ديسمبر 2014

ثمار تحويل الهمَّ إلى اهتمام



ثمار تحويل الهمَّ إلى اهتمام
عبد الله بن زيد مثالا ....



أتم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والصحابة الكرام بناء المسجد في المدينة المنورة بعد الهجرة ، وصارت تقام صلاة الجماعة علنية بعد أن كانت سرية في مكة ، وكان يتم النداء للصلاة بأن يقف أحد الصحابة على باب المسجد وينادي الصلاة جامعة ، كان هذا الصحابي هو عبد الله بن زيد الخزرجي ، يبادر عبد الله في كل مرة للنداء على الناس .
كثر المصلون مع دخول الناس في الإسلام ، فجلس الرسول عليه السلام والصحابة يتفكرون في طريقة عملية لدعوة الناس لصلاة الجماعة ، كان هناك رأي بأن يدق ناقوس ، كره النبي عليه السلام لأن فيه تشبه بالنصاري ، واقتراح بنفخ بوق فلم يقبل لما فيه من تشبه باليهود ، وكان من اقترح اشعال نار لها دخان ، ولم يقبل هذا أيضا لأن فيه تشبه بالمجوس .
عاد عبد الله بن زيد الخزرجي إلى بيته ، فلما دخل على أهله فقالوا: ألا نعشيك؟ قال: لا أذوق طعاماً؛ فإني قد رأيت رسول الله قد أهمه أمر الصلاة، ونام فرأى أن رجلاً مرَّ وعليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس، فسأله: أتبيع الناقوس؟ فقال: ماذا تريد به؟ قال: أريد أن أبتاعه لكي أضرب به للصلاة لجماعة الناس، فأجابه الرجل: بل أحدثك بخير لكم من ذلك، تقول: الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله..... ونادى الرجل بذلك النداء وهو قائم على سقف المسجد ثم قعد قعدة، ثم نهض، فأقام الصلاة.
فلما استيقظ عبد الله بن زيد من منامه ذهب إلى النبي - عليه السلام - فقص عليه ما رأى فقال له: "قم مع بلال فألق عليه ما قيل لك".
الهم أن يشغلك أمر ، والاهتمام أن تجعل هذا الأمر من أولوياتك ، وأن تحصل على بطاقة عضوية في جماعة المسلمين ، وقتها انتظر أن يكرمك رب العالمين بكرامة تنفع في الدنيا وفي يوم الدين .

الخميس، 6 نوفمبر 2014

القرآن والماء


الله تعالي سمى الماء المنزل من السماء رحمة فقال: {  وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ }   [ الأعراف : 57 ] ، وسمى القرآن رحمة فقال : {   يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِين}  [ يونس : 57 ]
و الله تعالى سمى القرآن مباركا فقال : { وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ} [ الأنبياء 50 ] ، وقال في الماء  : { وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ}  [ ق: 9 ] فقد شبه الإيمان وكذا القرآن بالماء لكون كل منهما مباركا .
كان هناك رجل يقرأ القرآن ولكن لا يحفظ منه شيئا
فسأله ابنه الصغير : ما الفائدة من قراْءتك دون ان تحفظ منه شيئا ؟!
فقال سأخبرك لاحقا اذا ملأت سلة القش هذه ماءً من البحر
فقال الولد مستحيل ان املأها فقال له جرب ،
كانت السلة تستخدم لنقل الفحم ، فأخذها الصبي واتجه الى البحر وحاول ملئها واتجه بسرعة الى ابيه
ولكن الماء تسرب منها فقال لأبيه لا فائدة فقال الاب جرب ثانية  .  
ففعل فلم ينجح بإحضار الماء وجرب ثالثة ورابعة وخامسة دون جدوى
فاعتراه التعب وقال لأبيه لا يمكن ان نملأها بالماء 
فقال الاب لابنه الم تلاحظ شيئا على السلة   ؟
هنا تنبه الصبي فقال نعم يا ابي كانت متسخة من بقايا الفحم والآن نظيفة تماما
فقال الاب لابنه وهذا تماما ما يفعله القرآن بقلبك
فالدنيا وأعمالها قد تملأ قلبك بأوساخها والقرآن كماء البحر
يجلي صدرك حتى لو لم تحفظ منه شيئا  

الاثنين، 13 أكتوبر 2014

من لطائف الحج

حكى الشيخ محمد زاهد الكوثري رحمه الله في مقال له "أن بلدة شمني في بلغاريا كانت مركزا هاما إسلاميا في عهد الحكم الإسلامي، وكان مفتيها الكبير المعمَّر عالما جليلا له خدمات علمية ودينية عظيمة للغاية كما هو معروف لأهل تلك البلاد".

وقد حكى هذا المفتي عن نفسه -كما يروي الكوثري- قائلا: "إني كنت طفلا بلغاريا، فتبناني مسلم، ورباني وأحسن تربيتي، وبعثني إلى الآستانة، وحصلت العلم على كبار أساتذتها، فتخرجت في العلوم، وعينت مفتيا للبلد، واستمررت في الإفتاء إلى اليوم، وكلي في سبيل خدمة الدين، ومع هذا كله كانت تعتريني هواجس، وتوسوس في صدري: ربما كان ديني السابق هو الحق وأنا غلطت في اختيار هذا الدين تبعا لولي نعمتي. وأستعيذ في الحال من هذه الهاجسة الشنيعة، ثم تعاودني هذه الهاجسة مرة أخرى فأردها بشدة واستعاذة، وهكذا، لكن لم تنقطع عني تلك الهاجسة إلى أن حججت، وأديت المناسك، وشهدت المشاهد، ووقفت المواقف، وزرت قبر المصطفى (صلوات الله وسلامه عليه)، فزالت عني معاودة تلك الهواجس نهائيا بحمد الله تعالى" (مقالات الكوثري ص 189-190).
وهكذا يبدو الانتفاع الفردي الشخصي بفريضة الحج حاضرا دائما -في أوقات الضعف الإسلامي ومراحل القوة على السواء- وذلك لمن خاض التجربة بصدق، وإقبال نفس، ووعي قلب، حتى بدون خطب ونصائح كثيرة.

ولعل تجربة الداعية والحقوقي الأميركي مالك شباز أو مالكولم إكس رحمه الله تمثل نموذجا فذا في هذا الباب، فالرجل الذي آمن في سجون الولايات المتحدة بإسلام منقوص يقوم على العنصرية والتعصب الزنجي ضد البيض، رجع من الحج عام 1964 وقد خاض تجربة الإسلام العادل الذي يسوي بين البشر، وتعلم أن عنصرية البيض البغيضة والقاسية في أميركا لا يُرَد عليها بعنصرية السود، وإنما بعدالة الإسلام التي يمكنها أن تستوعب جميع الألوان!
وتجربة مالك الرائعة مع رحلة الحج لا يمكن أن نعتبرها مجرد سياحة دينية شخصية وضعت يد الرجل على الحقيقة، إذ تجاوزت التجربة شخصه حتى تحول إلى صوت عظيم للإسلام على الشاطئ الآخر للأطلسي، فتأثرت به جماهير عريضة صححت به إسلامها، أو انقادت إليه بعد أن كانت خارج حدود الإسلام، لذلك أُسكت صوت الرجل عاجلا في حادث اغتيال أثيم عام 1965.


منقول عن الكاتب نبيل الغولي / مصر 

السبت، 30 أغسطس 2014

فصة عن نعمة البيان عند الإنسان

عالم لعة يفشل محاولة نصب بقيمة عشرة ملايين دولار ... في عام 2003 قرر متحف إسرائيل شراء مخطوط أثري اسمه " حجر الملك سايمان " بمبلغ عشرة ملايين دولار ، لأنه أول دليل مادي وعلمي يثبت وجود هيكل سليمان في القدس ، وقرر المتحف دفع هذا المبلغ الضخم بعد أن أثبت فحص تأريخ الكربون أن الحجر أصلي وحقيقي ، ولكن المتحف قبل الشراء عرض الحجر على الخبير اللغوي " فيكتور هاردوس " أحد علماء اللغة العبرية القديمة ، وكانت المفاجأة أنه أعلن أن الحجر مزيف .. كيف ؟الكتابة تتحدث عن إعمار الملك " جيواش " للهيكل بعد قرن من موت سليمان ـ عليه السلام ـ وجاء في الكتابة على الحجر أنا الملك جيواش الذي " إيديك هبيت " أي عمر البيت ، ولكن هذه اللفظة تعني عمر البيت في اللغة العبرية الحديثة ، أما في العبرية القديمة فتعني " خرب البيت " ومن المستحيل أن يفتخر ملك بتخريب بيت الله ويدعي أنه جمع المال لأجل ذلك . ومثل ذلك في اللغة العربية كلمة شاطر التي تعني قديما اللص ، وتغيرت دلالتها اليوم فصارت تعني المجتهد .وفعلا أعيد فحص الحجر فتبين أنه مزيف يحرفية عالية من قبل تاجر آثار يدعى " عوديد غولدمان " وبالتحري أكتشف أن لدى عوديد مختبر لتزييف الآثار القديمة .إنها معجزة اللغة النعمة التي أنعمها الله على البشر دون غيرهم من المخلوقات ، يقول الله تبارك وتعالى: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) [الرحمن: 1-4]، هذه الآيات تعلمنا كيف منّ الله على الإنسان بنعمة "البيان" فلم يقل "علمه الكلام" لأن تعلم الإنسان للغة أو الكلام ليس كافياً إنما يجب عليه ربط الكلمات ببعضها واسترجاعها عند الضرورة.

الخميس، 28 أغسطس 2014

لا تمسه النار ..

قرات قصة عابرة فوددت ان تعلموها:حكي أن رجل اشترى قطعة لحم وفي طريقه للبيت اذن المؤذن للصلاة فأقيمت الصلاة فدخل الرجل ليصلي المسجد ومعه اللحم فوضعه جانبا وصلى وحين فرغ من الصلاة اخذ قطعة اللحم وذهب الى بيتهاخذت زوجته تعد العشاء الذي هو عبارة عن اللحم الذي كان مع زوجها فوضعت اللحم في القدر وتركته لساعة وعادت بعد ان تم سواء اللحم لتجده كما هو وكأنها لم تضعه على ناروكأن النار لم تمسه فأخبرت زوجها لدهشتها الشديدة مما حصل واخبرت زوجها بما حصل معها فتذكر زوجها أنه ادخل هذا اللحم للمسجدفخاف أن يكون قد أخطأ بفعله فذهب الى شيخ المسجد ليخبره ما حصل معه وهناك كانت المفاجأة..........................؟؟؟؟؟؟قال مقولة جميلة لم يتوقعها الرجلقال الشيخ: (دعوت وأنا في الصلاة أمس ان لاتمس النار كل من في هذا المسجد )فهنيئا لمن صلى ذلك اليوم مع ذلك الامام تلك الصلاة ..