الجمعة، 6 نوفمبر 2015

بِرُّ الوَالِديْنِ ُصحْبّتُهُمَا أوْلَاً ..




تدبر قول الله تعالى  (وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً  )
وتأمل جواب الرسول عليه السلام لمن جاء يبايع على الجهاد والهجرة : : فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهم .
وتفكر في جوابه لمن جاء يسأل عن أحق الناس بحسن صحبته فقال : أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك ..
وتذكر موقف أويس القرني الذي فضل صحبة أمه على صحبة الرسول خير الأنام ..
معنى صحب الشخص غيره أي لازمه .. وعاشره...  ورافقه
ولا يكن ذلك إلا بقضاء الوقت معه
يا بني ..
إذا كنت تخرج من البيت إذا حضر أبوك فأنت تعقه ..
وإذا جاء ليشاهد التلفاز معك فقمت وتركته فأنت تعقه ..
وإذا رأيته في عمل ولم تساعده فأنت تعقه ..
وإذا لم تمش معه في الطريق فأنت تعقه ..
وإذا لم تتصل به يوما بالهاتف فأنت تعقه ..
باختصار ..
مقدار بر الوالدين يقاس بصحبتهما أولا ..  
وصل على نبيك القائل  .....  "فالزمها، فإن الجنة تحت قدميها".

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

المهر .. قيام الليل

كان هناك ملك من الملوك لديه ابنه واحده فقط
هذه الابنه كانت جداً جميله وأيضا متدينة وحلوقه...مؤمنة تخاف الله تعالى...
كان لديها (قلادة)ً...باهظة الثمن
قامت هذه الإبنه ببيع قلادتها والتبرع بثمنها لبناء مسجد....وبني مسجد تلبية لرغبتها....
وذات يوم ذهبت لترى بناء المسجد فأمرت
بإخراج جميع العمال منه لتراه بهدوء ...
وكان أحد العمال يعمل في مكان مرتفع من البناء ولم يره الحرس فبقيَ مكانه
دخلت ابنة الملك للمسجد ورفعت الحجاب عن وجهها وأخذت تنظر للمسجد 
فرأى العامل ابنة الملك وجمالها فأحبها وعشقها..
فأثر العشق في قلب هذا الشاب العامل وعاد للبيت وأصابه من كثرة الشوق والحب مرضاً وضيقاً وبقيَ طريح الفراش!!! 
كان لديه أم عجوز... 
فسألته والدته بحزن: ما بكَ يا بني… لم حالك هكذا؟
فقال يا أماه لقد رأيت ابنة الملك فعشقتها وأحببتها وأريد أن أتزوجها وإن لم اظفر بها سأموت... 
عطفت الأم على ابنها وخافت عليه وذهبت الى ابنة الملك واليأس يملؤها..
ودخلت عليها......
وهي تلهج بالدعاء ان يهيئ الله لها الأسباب ليبقى ابنها على قيد الحياة...
فقالت .....إن طلبي به غرابه ولا أظنك ستلبينه لي ولكن ابني شاب يعمل في البناء وفي يوم من الأيام رآك وعشقك ويريد الزواج منك وهو الآن في حاله يرثى لها وأخشى عليه من الموت..
قالت ابنة الملك انا موافقة......
فقالت العجوز موافقة!!!
فقالت ابنة الملك نعم موافقة
ولكن بشرط أن يمهرني ابنك صلاة الليل....
قالت كيف ذلك....قالت ان يُصلي ابنك صلاة الليل أربعين ليلة !!!
رجعت الأم فرِحة للبيت وجاءت لابنها المريض في الفراش..
فقالت أبشر يا بني ان ابنة الملك وافقت على الزواج منك ولكن بشرط ان تمهرها صلاة الليل
قال فقط هذا ..قالت نعم ..قال سأفعل..
فقام أول ليلة وصلى لكن فكره وعقله عند جمال ابنة الملك وحسنها... 
وفي ليلة ثانية وثالثة ورابعة كان فكره وقلبه بنفس الحاله....
و في كل ليله بدأ يقترب من الله الى ان زاد قربه اكثر فأكثر...حتى أكمل الأربعين ليلة 
فرأى أنه صار لا يشتاق لابنة الملك...
🌹عشق آخر قد دخل قلبه ....هو حب الله وعشقه ولقاؤه في كل ليله.وبعد ان انهى الأربعين ليله قالت والدة الشاب له ....هيا لنذهب ونخطب ابنة الملك 
فقال لها لا يا والدتي لا حاجة لي بها !!!
كنت أحبها لأن قلبي لم يمتلئ بحب خالقها .. 
الآن أنا أحببت خالق هذه المرأة فما قيمة المرأة الجميلة أمام خالقها..أنا لا أريدُها..

وصل الخبر لابنة الملك
فقالت أنا كنت أعلم بذلك
إن الإنسان إذا صلى صلاة الليل فإن
الله تعالى يُغنيه عن كُل البشر وعن الدنيا وما فيها
فقد كانت ابنة الملك راجحة العقل وعرفت كيف توجه من أزاغت الدنيا قلبه...رأت أنها لو رفضت هذا الشاب لعله يموت او يصيبه امر ما لذلك طلبت منه ذلك الطلب 
وكانت متأكدة بأنه سيرجع وحده الى الطريق الصحيح
***
الحقيقة نحن نعشق الدنيا والمظاهر الماديه لأن قلوبنا لم تمتلئ بحب خالقها 
فينبغي علينا أن ندعو الله تعالى بأن يملئ قلوبنا بحبه ونحاول قدر الإمكان ونضغط على أنفسنا القيام في جوف الليل ونختلي بخالقنا الذي لا ينسانا ابداً
~~~~~~~~~
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبُك وحُب كلِ عمل يوصلُنا الى قربُك