خشوع القلب هو روح الصلاة ، إذا غاب صارت حركات رياضية ،
ومن الناس هذه الأيام من يعمل على قتل روح الصلاة بروحه الرياضية التي ليست في
محلها.وأنت تدخل معه المسجد يحدثك عن آخر أخبار المونديال ..
وأنت تخلع نعليك يغتاب الإمام ويذكر إطالته في القراءة ،
فيؤخره عن متابعة مباراة الليلة ..
بعد ركعتي تحية المسجد يحدثك عن حرارة الطقس ، وعن سوء
التكييف في المسجد وعن توقيف بعض المباريات لشدة الحرارة وارتفاع درجة الرطوبة
..
ويستمع لموعظة عن تحريم الغيبة التي تشبه أكل لحم الميت ، فيشرح
لك عن لاعب الأروغواي الذي عض زميله ..
عاشق كرة القدم هذا يقتل فيك روح الصلاة في رمضان وهو لا
يدري ..
روي أن القاضي أبا يوسف تلميذ أبي حنيفة سال الإمام الزاهد
حاتم الأصم الذي كان يلقب لقمان الأمة لحكمته عن كيفية الصلاة ، فقال حاتم :
ـ تجعل الكعبة بين حاجبيك ، والميزان نصب عينيك ، و الصراط
تحت قدميك ، والجنة عن يمينك و النار عن شمالك ، وملك الموت خلفك يطلبك ، و ﻻ تدري
بعد ذلك أقبلت صلاتك أم رُدت عليك !!قال تعالى : (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ
وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ
أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ
رَاجِعُونَ )
وقال تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ
خَاشِعُونَ )
وقال رسول الله ـ
صلى الله عليه وسلم ـ : (صلِّ صلاة َمودعٍ ، كأنك تراه ، فإن كنت لا
تراه ، فإنه يراك )وفي السنن عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: إن العبد لينصرف من
صلاته، ولم يكتب له منها إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها، إلا سدسها،
إلا سبعها، إلا ثمنها، إلا تسعها، إلا عشرها.
فكم هدفا حققت بصلاتك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق