يقول سبحانه في علاه :  
{ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (*) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة :124ـ 125]
فكلما قرأ المؤمن سورة زادته يقينا في بحقيقة الوجود وصدق الرسول الكريم، وبذات الوقت يسمعها المنافق فتزيده كفرا وعنادا وتبعده عن جادة الخلاص . 
والقرآن ينير طريق المؤمنين في طريقهم إلى الجنة ، ويشفي نفوسهم من أمراض النفس والشك، ولكنه بذات الوقت هو عمى للذين لا يؤمنون . قال تعالى: 
{ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (44) } [فصلت]
ويعلِّق الإمام الغزالي في الإحياء على هذه الآيات  : 
"  العلم كالغيث، ينزل من السماء حلوا صافيا، فتشربه الأشجار بعروقها، فتحوله على قدر طعومها، فيزداد المرُّ مرارة والحلو حلاوة، ويزداد المتكبر كبرا، والمتواضع تواضعا .. " . 
وآيات الله في الوجود تشبه آيات الله تعالى في كتابه ، فقد سُئل (نيل آرمسترونج) ، أول رائد فضاء حطت رجله على سطح القمر، في إحدى المقابلات الصحفية : 
ـ هل يزيد إيمان رجال الفضاء بالله وهم يطوفون في الأعالي أم ينقص؟ 
فأجاب: المؤمنون منهم يزيد إيمانهم، والملحدون منهم يزيد إلحادهم . 
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق