الجمعة، 31 يناير 2014
الأحد، 26 يناير 2014
لا تكونوا كالببغاء
لا تكونوا كالببغاء
كان شيخ يعلم تلاميذه العقيدة؛ يعلمهم "لا
إله إلا الله" شرحا لها وتربيةً عَلَيْها.
وفي يوم أحضر أحد تلامذة الشيخ ببغاء
هدية له، وكان الشيخ يحب تربية الطيور والقطط.
ومع الأيام أحب الشيخ الببغاء
وكان يأخذه معه في دروسه، حتى تعلم الببغاء نطق كلمة "لا إله إلا الله"‼
فكان
ينطقها ليل ونهار... وفي مرة وجد التلامذة شيخهم يبكي بشدة وينتحب، وعندما سألوه
قال لهم: قط عندي قتل الببغاء.
فقالوا له: لهذا تبكي‼
إن شئت أحضرنا لك غيره
وأفضل منه.
رد الشيخ وقال: لا أبكي لهذا... ولكن أبكاني أنه عندما هاجم القط
الببغاء أخذ يصرخ ويصرخ إلى أن مات، مع أنه كان يُكثر من قول "لا إله إلا الله"،
إلا أنه عندما هاجمه القط نسيها ولم يقل إلا الصراخ‼ لأنه كان يقولها بلسانه فقط
ولم يعلمها قلبه ولم يشعر بها‼
ثم قال الشيخ: أخاف أن نكون مثل هذا الببغاء؛
نعيش حياتنا، نردد "لا إله إلا الله" من ألسنتنا، وعندما يحضرنا الموت ننساها ولا
نتذكرها لأن قلوبنا لم تعرفها.
فأخذ طلبة العلم يبكون خوفا من عدم الصدق في "لا
إله إلا الله".
إذا امتلأ صاعك
إذا امتلأ صاعك
أخرج البيهقي في [الشعب] عن معاذ بن جبل قال: "كان في بني إسرائيل رجل عقيمٌ لا يولد له، وكان يخرج، فإذا رأى غلامًا - من غلمان بني إسرائيل - عليه حُلي، يخدعه حتى يدخله فيقتله! ويلقيه في مطمورةٍ له، فبينا هو كذلك إذ لقي غلامين أخوين، عليهما حلي لهما؛ فأدخلهما فقتلهما، وطرحهما في مطمورةٍ له، وكانت له امرأة مسلمة تنهاه عن ذلك، فتقول له: إني أحذرك النقمة من الله عز وجل! وكان يقول: لو أن الله أخذني على شيء؛ أخذني يوم فعلت كذا وكذا! فتقول: إن صاعك لم تمتلئ بعد، ولو قد امتلأ صاعك أُخِذت!
فلما قَتَل الغلامين الأخوين؛ خرج أبوهما فطلبهما فلم يجد أحدًا يخبره عنهما! فأتى نبيًا من أنبياء بني إسرائيل؛ فذكر ذلك له، فقال له النبي - عليه السلام: هل كانت لهما لعبة يلعبان بها؟ قال: نعم، كان لهما جرو؛ فأتي بالجرو فوضع النبي - عليه السلام - خاتمه بين عينيه، ثم خلى سبيله، فقال: أول دارٍ يدخلها من بني إسرائيل فيها ميتان؛ فأقبل الجرو يتخلل الدور حتى دخل دارًا؛ فدخلوا خلفه فوجدوا الغلامين مقتولين مع غلام قد قتله، وطرحهم في المطمورة! فانطلقوا به إلى النبي عليه السلام، فأمر به أن يُصلب، فلما رُفع على خشبته أتت امرأته فقالت: يا فلان! قد كنت أحذرك هذا اليوم، وأخبرك أن الله غير تاركك، وأنت تقول: لو أن الله أخذني على شيء أخذني يوم فعلت كذا وكذا! فأخبرك أن صاعك بعدُ لم تمتلئ، ألا وإن هذا قد امتلأ صاعك!".
أخرج البيهقي في [الشعب] عن معاذ بن جبل قال: "كان في بني إسرائيل رجل عقيمٌ لا يولد له، وكان يخرج، فإذا رأى غلامًا - من غلمان بني إسرائيل - عليه حُلي، يخدعه حتى يدخله فيقتله! ويلقيه في مطمورةٍ له، فبينا هو كذلك إذ لقي غلامين أخوين، عليهما حلي لهما؛ فأدخلهما فقتلهما، وطرحهما في مطمورةٍ له، وكانت له امرأة مسلمة تنهاه عن ذلك، فتقول له: إني أحذرك النقمة من الله عز وجل! وكان يقول: لو أن الله أخذني على شيء؛ أخذني يوم فعلت كذا وكذا! فتقول: إن صاعك لم تمتلئ بعد، ولو قد امتلأ صاعك أُخِذت!
فلما قَتَل الغلامين الأخوين؛ خرج أبوهما فطلبهما فلم يجد أحدًا يخبره عنهما! فأتى نبيًا من أنبياء بني إسرائيل؛ فذكر ذلك له، فقال له النبي - عليه السلام: هل كانت لهما لعبة يلعبان بها؟ قال: نعم، كان لهما جرو؛ فأتي بالجرو فوضع النبي - عليه السلام - خاتمه بين عينيه، ثم خلى سبيله، فقال: أول دارٍ يدخلها من بني إسرائيل فيها ميتان؛ فأقبل الجرو يتخلل الدور حتى دخل دارًا؛ فدخلوا خلفه فوجدوا الغلامين مقتولين مع غلام قد قتله، وطرحهم في المطمورة! فانطلقوا به إلى النبي عليه السلام، فأمر به أن يُصلب، فلما رُفع على خشبته أتت امرأته فقالت: يا فلان! قد كنت أحذرك هذا اليوم، وأخبرك أن الله غير تاركك، وأنت تقول: لو أن الله أخذني على شيء أخذني يوم فعلت كذا وكذا! فأخبرك أن صاعك بعدُ لم تمتلئ، ألا وإن هذا قد امتلأ صاعك!".
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)