‏إظهار الرسائل ذات التسميات شكر النعم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شكر النعم. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

إحصائية الحمد ...

إحصـــائية  الحمـــــد
لكي تعرف عظيم نعم الله عليك ، حيٌّ بك أن تنظر لها من السماء ، لتحس بلذة الحمد لله عندما تقولها ، يقول الله تعالى في كتابه :  
]وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ ٱلإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ[
]فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ ` يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْكَافِرُونَ[
]أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ` وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ[
ويروى عن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أنه قال: - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ لَمْ يَشْكُرْ الْقَلِيلَ لَمْ يَشْكُرْ الْكَثِيرَ وَمَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرْ اللَّهَ، التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ وَتَرْكُهَا كُفْرٌ)5. وقال عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه-: "تذكروا النعم فإن ذكرها شكر"
من المعلوم أن مساحة النظر تكبر كلما ارتفعنا للأعلى ، لذا يجعل الجيش نقاط المراقبة في منطقة مرتفعة ، والقمر الصناعي في الفضاء الشاهق يرصد أضعاف ما يرصده المنطاد القريب من سطح الأرض ، وهكذا تشعر وأنت تقرأ القرآن الكريم، فالقرآن كلام العلي العظيم ، لذا يأخذك إلى ملكوت السماوات والأرض ، ويسافر بك عبر مسيرة الإنسان والخلق ، ليعود ويقول لك افعل هذا واجتنب هذا في أدق تفاصيل حياتك اليومية .

والآن عليك أن تقول الحمد لله مرة أخرى  :
·       إذا وُلدت لأبوين مسلمين فأنت من22.7% المحظوظين الذين ولدوا على فطرة الإسلام العظيم .
·    إذا كنت ممن يقرأ اللغة العربية فأنت من 2.5%  من سكان العالم المحظوظين الذين يتيسر لهم التعبد  بقراءة القرآن الكريم .
·       إذا كان معدل دخلك يزيد عن دولارين يوميا فأنت أغنى من ثلاثة مليارات من سكان الكرة الأرضية .
·       إذا كان بإمكانك الوصول إلى مكان العبادة ، فأنت أوفر حظا من 3 مليارات إنسان في هذا العالم .
·       إذا كان لديك قوت في الثلاجة ورداء في الخزانة وبيت يأويك فأنت أغنى من 75% من سكان العالم .
·       إذا كان لديك مال في البيت أو في المصرف فأنت من فئة 8% من الأشخاص الميسورين في العالم . 
·    مليار ونصف من سكان العالم يعانون من اضطراب ذهني قد يظهر على شكل اكتئاب أو انفصام شخصية أو تخلف عقلي أو إدمان على المخدرات والكحول ، إذا لم تكن منهم فأنت محظوظ .
·    إذا مدّ الله بعمرك حتى تسمع هذه الإحصائية فأنت من المحظوظين لأنه يموت في كل دقيقة سبعون شخصا في العالم ولم تكن منهم .

لطيفة في تعليل اقتران الحمد بالتسبيح :
ورد في القرآن الكريم اقتران التسبيح بالحمد في آيات كثيرة : ] سَبِّحْ بِحْمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ [ ، وفي الحديث كذلك ، قال r : " إنَّ أحبَّ الكلام إلى الله : سبحان الله وبحمده " . يقول ابن تيمية رحمه الله في تعليل ذلك : التسبيح والتحميد يجمع النفي والإثبات ، نفي المعايب وإثبات المحامد وذلك تمام التعظيم .أي  أن التسبيح صفة سلب ، لأنك بالتسبيح تنزه الله من كلّ نقص ، والتحميد صفة إيجاب لأنك ترجع كلّ الفضل لله تعالى ، فاقترن السلب بالإيجاب اقتران الليل بالنهار  . 

الأحد، 20 نوفمبر 2011

حقيقة الشكر لله

حقيقة الشكر لله تعالى ..
يقول الله تعالى :
[إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ]  { الزمر : 7}
وروى الحسن عن النبي  ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ  أنه قال :  ما أنعم اللَّه على عبد من نعمة صغرت أو كبرت،  فقال الحمد لله إلا كان قد أعطى أفضل مما أخذ.
أبو حازم سلمة بن دينار من كبار علماء التابعين، وعظ الخلفاء والأمراء وعامة الناس ، وهو الذي أجاب سليمان عبد الملك الأموي عندما سأله :
ـ يا أبا حازم، ما بالنا نكره الموت ؟
فأجابه : لأنكم خربتم آخرتكم ، وعمرتم دنياكم ، فأنتم تكرهون أن تنتقلوا من العمار إلى الخراب .
ذات يوم قال رجل لأبي حازم: ما شكر العينين؟
قال: إن رأيت بهما خيراً أعلنته، وإن رأيت بهما شراً سترته.
قال:  ما شكر الأذنين ؟ قال: إن سمعت بهما خيراً وعيته، وإن سمعت بهما شراً أخفيته.
قال:  فما شكر اليدين؟  قال: لا تأخذ بهما ما ليس لهما، ولا تمنع حقاً لله هو فيهما.
 قال:  فما شكر البطن؟  قال: أن يكون أسفله طعاماً، وأعلاه علماً.
 قال :  فما شكر الفَرج ؟، قال: قال تعالى ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ [ المؤمنون ]
 قال:  فما شكر الرجلين؟ قال: إن رأيت ميتاً غبطته استعملت بهما عمله،  وإن رأيت ميتا مقته كففتهما عن عمله وأنت شاكر لله تعالى. .
وانظر أخي المسلم رعاك الله إلى هذا الفهم المتوازن لمفهوم الشكر عند التابعين، فهو منع ومنح ، سلب وإيجاب ، احذر ما يدخلك النار، واتبع ما يدخلك الجنّة ، وانظر الفهم الشامل لخلق الشكر فهو شكر يشمل جميع الأعضاء وجميع السلوكيات النفسية والمادية ، وانظر أخي إلى التخصيص ، فالجزاء من جنس العمل والشكر من جنس العمل، كما النصاب من جنس المال في الزكاة .
وقال بعض الحكماء: اشتغلت بشكر أربعة أشياء:
أوّلها أن اللَّه تعالى خلق ألف صنف من الخلق ورأيت بني آدم أكرم الخلق فجعلني من الرجال، والثالث رأيت الإسلام أفضل الأديان وأحبها إلى اللَّه تعالى فجعلني مسلما، والرابع رأيت أمة محمد صلى اللَّه عليه وسلم أفضل الأمم فجعلني من أمة محمد صلى اللَّه عليه وسلم.
اللهم ارض عن الصحابة والتابعين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وارزقنا حسن النظر فيما يرضيك عنّا ويقودنا إلى رضوانك وجنتك

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

حيازة الدنيا

حيازة الدنيا..!!

يقول الحق في كتابه العزيز :
[وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ۞ وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ] { إبراهيم : 34 }
وعن سَلَمَةُ قَالَ : َقالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  ـ  :
( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ـ أي في قومه وأهله وعمله ـ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكأنما حيزت ـ أي جمُعت وضمت ـ  له الدُّنْيَا بحذافيرها ـ أي من جميع جوانبها ـ  )
لكي تستشعر عظيم نعمة الله عليك  أغلق عينيك ، ولكي تتعلم شكر الله تعالى على  عظيم فضله الله تأمل ما بين يديك  ..
اليوم وأنت تجلس على مائدة  الطعام ، تأمل ما وُضع عليها ، وتفكر بعظيم فضله وجزيل نعمته ..
الطنجرة التي طبخت بها ربما من فرنسا أو إيطاليا .
الغاز الذي أنضج الطعام من صحراء سيناء ..
الملاعق والسكاكين من تايوان ،  الأطباق  والأواني من الصين... الطاولة التي تجلس عليها من خشب غابات سيبيريا .. الكرسي الذي تجلس عليه ربما من غابات الأمازون ..
الرز الذي لا تخلو منه مائدة من أستراليا ،  الخبز من قمح زرع في سهول  أمريكيا ..  السمك المشوي من فيتنام .. البهارات والتوابل من الهند ، البصل و الحمص والعدس من تركيا  الشاي في من سيرلانكا ، والسكر  من كوبا ، والقهوة من البرازيل . .
وأنت جالس في بيتك حيزت لك الدنيا ، والآن تفهم الحديث الشريف :
جاء في كتاب  ( لا تحزن  ):
ضلَّ أحدُ البحارةِ في المحيطِ الهادي وبقي واحداً وعشرين يوماً ، ولما نجا سألهُ الناسُ عن أكبرِ درسٍ  تعلَّمه ، فقال : إنَّ أكبر درسٍ تعلمتُه منْ تلك التجربةِ هو :  إذا كان لديك الماء الصافي ، والطعامُ الكافي ، يجبُ أنْ لا تتذمَّر أبداً !