‏إظهار الرسائل ذات التسميات سنام الإسلام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سنام الإسلام. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

عصا أُنَيْس..





عبد الله بن أنيس ، أبو يحيى الجهني، صحابي مشهور كبير القدر، كان فيمن شهد العقبة، وشهد أحدا والخندق وما بعد ذلك، ومات بالشام سنة ثمانين هجرية.
في السنة الرابعة للهجرة بلغ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أن سفيان بن خالد الهذلي كان نزل عرنة وما حولها في ناس من قومه وغيرهم ، فجمع الجموع لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ  وضوى إليه بشر كثير من أفناء الناس .
فدعا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ عبد الله بن أنيس، فبعثه سرية وحده إليه ليقتله وقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ  انتسب إلى خزاعة . فقال عبد الله بن أنيس : يا رسول الله، ما أعرفه فصفه لي . فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ  : إنك إذا رأيته هبته ، وفرقت منه وذكرت الشيطان . وكنت لا أهاب الرجال فقلت : يا رسول الله ما فرقت من شيء قط . فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ  : بلى ، آيةٌ بينك وبينه أن تجد له قشعريرة إذا رأيته .
واستأذنت النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ  أن أقول ، فقال : قل ما بدا لك . قال فأخذت سيفي لم أزد عليه وخرجت إلى خزاعة ، فأخذت على الطريق حتى انتهيت إلى عرنة ، وجعلت أخبر من لقيت " أني أريد سفيان بن خالد لأكون معه " حتى إذا كنت ببطن عرنة لقيته يمشي ، ووراءه الأحابيش ومن استجلب وضوى إليه .
فلما رأيته هبته ، وعرفته بالنعت الذي نعت لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ ورأيتني أقطر .  فقلت : صدق الله ورسوله ، وقد دخلتُ في وقت العصر حين رأيته ، فصليت وأنا أمشي أومئ إيماء برأسي ، فلما دنوت منه قال : من الرجل ؟ فقلت : رجل من خزاعة ، سمعت بجمعك لمحمد فجئتك لأكون معك . قال : أجل إني لفي الجمع له .
فمشيت معه وحدثته فاستحلى حديثي ، وأنشدته شعرا ، وقلت : عجبا لما أحدث محمد من هذا الدين المحدث، فارق الآباء ،وسفه أحلامهم.  قال:  لم يلق محمدٌ أحدا يشبهني . وهو يتوكأ على عصا يهد الأرض حتى انتهى إلى خبائه ، وتفرق عنه أصحابه إلى منازل قريبة منه وهم مطيفون به فقال :  هلمَّ يا أخا خزاعة . فدنوت منه ،  فقال لجاريته : احلبي . فحلبتْ ثم ناولتني ، فمصصت ثم دفعته إليه فعبَّ كما يعبُّ الجمل حتى غاب أنفه في الرغوة ثم قال اجلس . فجلست معه حتى إذا هدأ الناس وناموا وهدأ اغتررته فقتلته، ثم أقبلت وتركت نساءه يبكين عليه وكان النجاء مني حتى صعدت في جبل فدخلت غارا .
وأقبل الطلب من الخيل والرجال توزع في كل وجه ، وأنا مُختفٍ في غار الجبل ، وأقبل رجل ومعه إداوة ضخمة ونعلاه في يده وكنت حافيا ، وكان أهم أمري عندي العطش كنت أذكر تهامة وحرها ، فوضع إداوته ونعله وجلس يبول على باب الغار ثم قال : لأصحابه ليس في الغار أحد .
فانصرفوا راجعين وخرجت إلى الإداوة فشربت منها، وأخذت النعلين فلبستهما . فكنت أسير الليل وأتوارى النهار حتى جئت المدينة فوجدت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ  في المسجد فلما رآني ، قال : أفلح الوجه . قلت : أفلح وجهك يا رسول الله. قال: قلت: قتلته يا رسول الله قال: "صدقت". قال: ثم قام معي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ  فدخل في بيته فأعطاني عصا ، فقال: "أمسك هذه عندك يا عبد الله بن أنيس" . قال: فخرجت بها على الناس، فقالوا: ما هذه العصا؟ قال: قلت: أعطانيها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ  وأمرني أن أمسكها. قالوا: أولا ترجع إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ  فتسأله عن ذلك؟ قال: فرجعت إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ فقلت: يا رسول الله، لم أعطيتني هذه العصا؟ قال: "آية بيني وبينك يوم القيامة، تخصَّر بهذه في الجنة. فإن المتخصرين في الجنة قليل. فقرنها عبد الله بسيفه، فلم تزل معه لا تفارقه، حتى إذا حضره الموت أوصى أهله أن يدرجوها في كفنه، عنده حتى أمر بها فجعلت في كفنه بين جلده و ثيابه. فضمت في كفنه، ثم دفنا جميعا.

الجمعة، 27 يوليو 2012

أعزنا الله بالإسلام .. !!

أعزنا الله بالإسلام .. !! 

كشفت وسائل الإعلام التركية أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان قدم للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ، خلال استقباله له فى أنقرة ، هدية تذكارية كان الغرض منها إحراجه وتذكيره بفضل تركيا على بلاده . 
وقالت وسائل الإعلام إن أردوجان أراد من وراء هذه الهدية أن يلقن ساركوزى درسا فى كيفية التعامل مع الأمم الكبيرة بعد أن رفض أن يقوم بزيارة رسمية لتركيا كرئيس لفرنسا ، واختار أن يزورها كرئيس لمجموعة العشرين ، وأن تكون مدة الزيارة قصيرة جدا لا تتجاوز 6 ساعات مما أثار استياء تركيا فضلا عن استيائها أصلا من موقفه الرافض لانضمامها إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى أن هدية أردوجان كانت عبارة عن رسالة كتبها السلطان العثمانى سليمان القانوني عام 1526، ردا على رسالة استغاثة بعث بها فرنسيس الأول ملك فرنسا عندما وقع أسيرا فى يد الأسبان يطلب العون من الدولة العثمانية، وجاء فيها :
 " بسم الله العلي المعطي  المغني المعين.."   
بعناية حضرة عزة الله جّلت قدرته وعلت كلمته ، وبمعجزات سيد زمرة الأنبياء ، وقدوة فرقة الأصفياء محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم الكثيرة البركات ، ..  وجميع أولياء الله .
أنا سلطان السلاطين وبرهان الخواقين ، أنا متوج الملوك ظلّ الله في الأرضين ، أنا سلطان البحر الأبيض والبحر الأسود والبحر الأحمر والأناضول والروملّي وقرمان الروم ، وولاية ذي القدرية ، وديار بكر وكردستان وأذربيجان والعجم والشام ومصر ومكة والمدينة والقدس وجميع ديار العرب والعجم وبلاد المجر والقيصر وبلاد أخرى كثيرة افتتحتها بسيف الظفر ولله الحمد والله أكبر.
إلى فرنسيس ملك ولاية فرنسا .. وصل إلى أعتاب ملجأ السلاطين المكتوب الذي أرسلتموه مع تابعكم ( فرانقبان ) ، وأعلمنا أن عدوكم أستولى على بلادكم ، وأنكم الآن محبوسون .. فلا عجب من حبس الملوك ، فكن منشـرح الصدر ، و لا تكن مشغول الخاطر . فإننا فاتحون البلاد الصعبة والقلاع المحصنّة وهازمون أعدائنا ، وإن خيولنا ليلا ونهارا مسروجة ، وسيوفنا مسلولة ، فالحقّ سبحانه وتعالى ييسر الخير بإرادته ومشيئته . وأما باقي الأحوال والأخبار تفهمونها من تابعكم المذكور ، فليكن معلومكم هذا .

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

خاتم الشهداء

خاتم الشــهداء  ..!!    
جاء في القرآن الكريم إشارة إلى علامات الساعة الكبرى ، منها قوله سبحانه  في سورة الأنعام :
﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَـا خَيْـرًا قُلِ انْتَظِـرُوا إِنَّا مُنْتَظِـرُونَ  [ الأنعام : 158]
وفي الحديث الشريف المروي عن حذيفة بن أسيد الغفاري تفصيلا لهذه العلامات، قال:
اطلع النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ علينا ونحن نتذاكر. فقال :ما تذاكرون ؟ قالوا: نذكر الساعة. قال : إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها،ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم،ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب. وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرِهم " [صحيح مسلم]
ويحذر الرسول ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ  من أخطر هذه العلامات ألا وهو الدجال ، وكان يعوذ في صلاته من فتنة الأعور الدّجال . فلم كان أخطر هذه الفتن ولم تكن فتنة في الأرض ، منذ ذرأ الله ذرية آدم ، أعظم من فتنة الدجال وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال؟
والسبب بسيط لأنه يملك جميع وسائل الفتنة النفسية والعقلية والمادية ..  .
فهو يأتي بعد سنوات من القحط والمحل فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت وتجري بين يديه كنوز الأرض وخيراتها ، فيراه الناس مسبب الرزق والرفاهية .
وهو حاكم متسلط معه الجنة والنار ، الجنّة لأتباعه والنار لأعدائه .
ومعه دابة تسمى الجسَّـاسة ، وسميت كذلك لأنها تجسٌّ الأخبار كما جاء في الحديث الشريف . ثم هو يخدع الناس فيريهم أنه قادر على بعث آبائهم وأجدادهم حيث تتمثل الشياطين بصورهم  يتبعه كل كافر ومنافق و يتبعه اليهود من بلاد فارس .
جاء في الحديث الشريف (.... إن معه نهرا من ماء ونهرا من نار، فأما الذي ترون أنه نار(فهو ) ماء. وأما الذي ترون أنه ماء( فهو) نار؛ فمن أدرك ذلك منكم،فأراد الماء فليشرب من الذي يراه أنه نار. فإنه سيجده ماء )  [ صحيح مسلم ]
ثم يخرج رجل مؤمن شاباً ممتلئاً شباباً من المسلمين متوجها نحو الدجال فيتلقاه جيش الدجال فيأخذونه إلى الدجال ‏فإذا رآه المؤمن  ، قال : ( يا أيها الناس هذا الدجال ‏الذي ذكر رسول الله ‏ ‏ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ  فيأمر‏ الدجال‏ ‏به‏ ‏فيُشبح، ‏ ‏فيقول: ( خذوه ‏ ‏وشجوه)‏ ‏فيوسع ‏ ‏ظهره وبطنه ضربا .قال: ويقول له : ‏( ‏أوما تؤمن بي ؟) فيرد المؤمن : ( أنت ‏ ‏المسيح الكذاب )
فيأمر الدجال به ‏فينشر‏ ‏بالمنشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه، ثم يمشي‏ الدجال ‏ ‏بين القطعتين ثم يقول له : ( قم )‏ وفي رواية يقول : (يقول انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه الآن ثم يزعم أن له ربا غيري ) فيبعثه الله ‏فيستوي قائما فيقول له الدجال : (أتؤمن بي ؟ )فيقول: ( ما ازددت فيك إلا بصيرة ) ثم يقول المؤمن : ( يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس ) فيأخذه الدجال‏ ‏ليذبحه، فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا ،فلا يستطيع إليه سبيلا قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة و‏ ‏هذا الرجل أعظم الناس شهادة عند رب العالمين .
أعظم الناس شهادة هو ذلك المؤمن الصادق القوي الذي يغلق بدمه فتنة الكافرين للمؤمنين، فيكون دمه الشمع الأحمر الذي أغلق ذلك الباب، مثل قتيل الأعور الدجال . 

الابتسامة المحرّمة

الابتسـامة المحرَّمـة    

يقول الله تعالى قي سورة الروم :
[لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ۞  بِنَصْـرِ اللَّهِ يَنصُـرُ مَن يَشاءُ وَهُوَ العَزيزُ الرَحيمُ ] { الروم : 5 }
 وعلمنا رسول الله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : " تبسمك في وجه أخيك صدقـة .. "
الابتسامة صدقة كما الدرهم صدقة واللقيمة صدقة،  وكلاهما يفتح قلوب الناس بالمحبة وألسنتهم بالخير . ولكن لو أنك يوما ذهبت إلى عملك ولم تبتسم لأحد عند تحية الصباح، ولم تبتسم لأحد سائر اليوم، وبقيت عبوستا قمطريرا، فما سيحدث ؟
سيعرف أصحابك وزملاؤك أنك واقع في مصيبة تمنعك من الابتسام كعادتك ، وهكذا من يحمل همّ الأمة مثل نور الدين زنكي الملقب بالشهيد ،ولقِّب بالشهيد  رغم أنه مات على فراشه ، لكثرة ما كان يطلب الشهادة ، وكان من دعائه : اللهم خذني شهيدا وافتح على المسلمين . 
أرسل الخليفةُ من مِصرَ إلى نور الدين محمود الشهيد يستنجده ويستغيثُه لحماية مصر وأعراض المسلمات فيها، وأرسل مع وفد البريد خصلات من شعر نسائه يستثير بها نخوة نور الدين ، فأرسل نور الدين ثلاث حملاتٍ متتابعات، وكان في الحملات الثلاث المجاهد صلاح الدين الأيوبي .
وفي الحملة الأخيرة استقرّ الأمر لنور الدين في مصر، وأصبح صلاح الدين نائبه في حكمها، فقام الصليبيون بإنزال جنودهم على سواحل مصر، وتقدمت جيوشهم فحاصرت مدينة دمياط شمالي القاهرة، وطال الحصار واشتدَّ على المسلمين فيها، وكانت أخبار الحصار تصل تباعا لنور الدين في دمشق، فيتمزق قلبه خوفا وألماً على المسلمين المحاصرين .
وجاء رمضان ، وكان من عادة نور الدين ـ رحمه الله ـ أن يذهب إلى المسجد الأموي عصر كل يوم : يؤدي الصلاة ، ويستمع إلى بعض العلماء يرْوون أحاديث الرسول ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َـ  بعد الصلاة، وحدث أن قرأ أحد العلماء أحاديث مسلسلة الإسناد في فضل التبسُّم، وهي أحاديث قالها الرسول ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ  مبتسما ، فتلقاها عنه المسلمون مبتسمين ، وكان كلما قرأها قارئ لهم يبتسم ويبتسمون، أما السلطان نور الدين فبقي مكتئبا حزينا؛ فقال له الشيخ : يا مولاي ، أقرأ أحاديث رسول الله مسلسلة بالتبسم ، ويبتسم الناس ، وتبقى أنت مكتئبا لا تبتسم ؟
فأجاب رحمه الله: إني لأستحي من الله أن يراني مبتسما، والمسلمون يحاصرهم عبّاد الصليب !
وكان من عادته أيضا أن يذهب مبكّرا إلى  الجامع الأموي قبيل أذان الفجر يقرأ القرآن ، ويصلي ما تيسر له إلى أن يشقَّ الفجر ، وذات يوم وجد الشيخ الذي كان يدرِّس عن الابتسام يعترضه في طريقه ، فسأله : ما شأنك؟
فقال له الشيخ: رأيت سيدي رسول الله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ في المنام فقال لي: بشّر نور الدين بأن الله فرّج عن المسلمين في دمياط، ورفع عنهم الحصار.
فقلت له: يا سيدي يا رسول الله، اذكر لي علامة أقولها لنور الدين يصدقني إذا بشّرته؛ فقال لي:
قل له : بعلامة ما سجدتَ على (تل حارم .
وكان لتلك السجدة قصة عند نور الدين .
فنزل نور الدين عن فرسه، وسجد مرّغ وجهه بالتراب، وقال:
 اللهم انصر دينك، ولا تنصر نور الدين، ومن نور الدين حتى تنصره!!