الأحد، 15 يوليو 2012

ثلاث شعرات .. وثلاث شعائر




السلطان سليمان بن عثمان قام بتوزيع مقتنيات الرسول -^ - قبيل انهيار الخلافة الاسلامية على البلدان الإسلامية مثل مصر وسوريا والعراق وفلسطين ، وقد خصصت ثلاثة اماكن في الاراضي الفلسطينية لشعرات الرسول -^ - منها مسجد قبة الصخرة في القدس، ومسجد الجزار في عكا والمسجد الحنبلي بنابلس. وجلبها إلى نابلس الشيخ حيدر طوقان وتسلمها منه الشيخ محمد رفعت تفاحة في احتفال مهيب حضـره كافة اهالي نابلس البالغ عددهم في ذلك الوقت 16 الف نسمة. وخصص المواطنون غرفة لتلك الشعرات وفيها خزنة حديدية بداخلها صندوق حديدي لا تفتح إلابمفاتيح خاصة أُوكلت مهمة حفظها إلى عائلة البيطار بنابلس.
ثلاث شعرات من شعر الرسول محمد  -^ -  وصلت من تركيا إلى نابلس  عام 1914 ، وحدد  يوم السابع والعشـرين من شهر رمضان المبارك من كل عام مناسبة لإخراج هذه الشعرات الثلاث وعرضها على المواطنين.
ويصل إلى مسجد الحنبلي داخل البلدة القديمة بنابلس آلاف المصلين خلال صلاة الظهر والعصر كما جرت العادة عبر عشـرات السنوات لتقبيل الشعرات التي وضعت في زجاجة صغيرة لحفظها مع التهليل وتكبير الله عز وجل والصلاة على رسول الله محمد -^ -  .
تروى كتب السيرة أن الصحابى الجليل أبا هريرة واسمه عبد الرحمن بن صخر الدوسى رضى الله عنه ذهب  إلى أحد الأسواق بالمدينه فوجد الناس مشغولين بالبيع والشراء كل يهمه الكسب،  فنادى على الناس :هلموا ، فتجمع الناس حوله فقال لهم : أنتم هنا وهناك يوزع ميراث رسول الله-^ - فقالوا له : أين ؟ فقال لهم فى المسجد.  فتركه الناس وذهبوا إلى المسجد مسرعين فلم يجدوا شيئاً يوزع، فعادوا اليه قائلين له أتهزأ بنا ياأبا هريرة لم نجد شيئاً يوزع بالمسجد ؟ فقال لهم : ألم تجدوا أحدا بالمسجد ؟ فقالوا : وجدنا قوماً يصلون ، وآخرين  يذكرون الله،  وآخرين يقرأون القرآن . فقال لهم : هذا هو ميراث رسول الله -^ -  .

القبر صندوق العمل !!


القبر صندوق العمل    !!

في يوم من الأيام أستدعى الملك وزراءه الثلاثة ، وطلب منهم أمرا غريبا، طلب من كل وزير أن يأخذ كيسا ويذهب إلى بستان القصر وأن يملأ هذا الكيس من مختلف طيبات الثمار والزروع ،
كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة ، وأن لا يسندونها إلى أحد آخر ، أستغرب الوزراء من طلب الملك ،و أخذ كل واحد منهم كيسه وأنطلق إلى البستان ، فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول، وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس، أما الوزير الثاني فقد كان مقتنعا بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه وأنة لن يتفحص الثمار، فقام بجمع الثمار بكسل و إهمال، فلم يتحرَّ الطيب من الفاسد حتى ملأ الكيس بالثمار كيفما اتفق. أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك يسوف يهتم بمحتوى الكيس أصلا فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها ، فلما أجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة، ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم مع الكيس الذي معة لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحد كان، وأن يمنع عنهم الأكل والشراب،
فأما الوزير الأول فضل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة،  
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها، أما الوزير الثالث فقد مات جوعا قبل أن ينقضي الشهر الأول، وهكذا اسأل نفسك من أي نوع أنت ؟ فأنت الأن في بستان الدنيا لك حرية أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة، ولكن غدا عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك ، ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا
لنقف الآن مع انفسنا ونقرر ماذا سنفعل غداً . قال الحطيئة ..
يا من بدنياه أشتغل
أولم يزل في غفلة
الموت يأتي بغتة

قد غره طول الأمل
حتى دنا منه الأجل
والقبر صندوق العمل

.. من صفات الأبرار !!



من صفات الأبرار  !!

من هم الأبرار ، وما هي أهم أهم صفاتهم التي أوصلتهم لهذه المرتبة العالية عند الله تعالى ؟
يلاحظ المتدبر لآيات الله تعالى أن البرّ  يجمع بين الإحسان في الطاعة والإحسان في نفع الناس، وجَمْعَهُم بين الدافع الإنساني والدافع الإيماني، فبعض الناس قد يُحْسِنُون إلى الناس بدافع الشفقة على الآخرين فقط، لكنَّ الأبرار أضافوا إليه الدافع الإيماني، ونجد ذلك في المواضع الثلاثة التي جاء فيها ذكر البر في القرآن الكريم :
الموضع الأول: في سورة البقرة ، يقول الله تعالى } لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْـرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا {  {البقرة:  189} .
الموضع الثاني : في سورة الإنسان : يقول تعالى } إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً { ، ويذكر صفة الأبرار : } يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرا ً{   إلى قوله:} إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ  {   { الإنسان:9}
الموضع الثالث : سورة المطففين ، فالله تعالى عتب على المطففين الذين يكيلون بمكيالين، واحد لهم وآخر للناس، ثم يقول : }  أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ { {المطففين:4} ، في إشارة إلى غياب الدافع الإيماني، والذي بغيابه يصبح الإنسان منطلقًا يعمل ما يشاء ، وكان الحسن البصري يقول في صفة الأبرار: إنهم الذين لا يؤذون الذرّ ، فلا شك أن الذي لا يؤذي الذر لن يؤذي الزوجة ، ولا الجار ، ولا غيره من الناس .
الإنسان أنه إذا أحب امرأة تقرب إليها وخطبها .. ولكن ابن عمر كان يفعل عكس ذلك !!
فكان له جارية يحبها كثيرًا فأعتقها وزوجها لمولاه نافع، وقال: إن الله تعالى يقول: } لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ  {  { آل عمران: 92}،  واشترى مرة بعيرًا فأعجبه لما ركبه فقال: يا نافع أدخله في إبل الصدقة، وأعطاه ابن جعفر في نافع عشرة آلاف فقال أو خيرًا من ذلك؛ هو حُرّ لوجه الله .. ، واشترى مرة خمسة عبيد فقام يصلي فقاموا خلفه يصلون فقال: لمن صليتم هذه الصلاة فقالوا: لله فقال: أنتم أحرار لمن صليتم له فأعتقهم" . فكان إذا أعجبه شيء من ماله يقربه إلى الله عز وجل وكأن عبيده قد عرفوا ذلك منه فربما لزم أحدهم المسجد فإذا رآه ابن عمر على تلك الحال أعتقه فيقال له: إنهم يخدعونك، فيقول: من خدعنا لله انخدعنا له ..

الاثنين، 9 يوليو 2012

إخلاص عجيب .. !!





قصّة صاحب ابن المنكدر.. قصّة رجل بلغ به الإخلاص أن صار مجاب الدّعاء قريبا إلى أهل السّماء.. يقسم على الله فيبرّه.. يروي التّابعيّ محمّد بن المنكدر قصة هذا الرّجل فيقول: " كانت لي سارية في مسجد رسول الله -^ - في المدينة أجلس إليها بالليل، فقحط أهل المدينة سنة وخرجوا يستسقون فلم يسقوا، وفي ليلة من الليالي صلّيت العشاء ثمّ تأخّرت إلى ساريتي فاستندت إليها حتّى إذا خرج النّاس؛ إذ برجل أسود تعلوه صفرة يبدو من حاله أنّه فقير، دخل المسجد وما شعر بوجودي فتقدّم إلى سارية فصلّى ركعتين ثمّ جلس فرفع يديه فسمعته يقول: يا ربّ قد خرج أهل حرم نبيّك يستسقون فلم تسقهم، وأنا أقسم عليك أن تسقيهم الآن الآن، قال ابن المنكدر: فقلت هذا مجنون، يقسم على الله، فما أنزل يديه حتّى سمعت الرّعد، ثمّ أمطرت السّماء مطرا شديدا حتى أهمّني الرّجوع إلى أهلي، لمّا أحسّ ذلك الرّجل بالمطر حمد الله وأثنى عليه بمحامد لم أسمع مثلها قطّ، ثمّ قال: ومن أنا وما أنا حتى تستجيب لي، ولكن عدتَ بحمدك وجدتَ بطولِك!! ثمّ قام الرّجل، فلم يزل يصلّي حتّى أحسّ بالصّبح فأوتر، ولمّا أقيمت صلاة الصّبح دخل مع النّاس في الصّلاة، فلمّا سلّم الإمام خرج فخرجتُ أتبعه متخفّيا حتى إذا دخل دارا من دور المدينة أعرفها رجعت أدراجي إلى المسجد، فلمّا طلعت الشّمس خرجت، وأتيت تلك الدّار فإذا به إسكافي يخيط جلدا فلمّا رآني رحّب بي، وقال: ما حاجتك ؟ أتريد أن أصنع لك حذاء ؟ قلت له: ألست صاحبي بارحة الأولى ؟ اسودّ وجه الرّجل وصاح بي قائلا: وما أنت وذاك يا هذا ؟ فعرفت في وجهه الغضب فخرجت من عنده، فلمّا كان في الليلة التالية صلّيت العشاء واستندت إلى ساريتي، وانتظرت طويلا فلم يجئ فقلت: إنّا لله وإنّا إليه راجعون ماذا صنعت ؟ ولمّا أصبحت خرجت حتى أتيت الدّار التي كان فيها؛ فإذا باب البيت مفتوح، وإذا ليس فيه شيء، فقال لي جيرانه: يا هذا ما كان بينك وبين صاحبنا أمس ؟ قلت: ما له ؟ قالوا: لمّا خرجت من عنده بسط كساءه في وسط البيت، ثمّ لم يدع في بيته جلدا ولا قالبا إلاّ وضعه فيه، ثمّ حمله وخرج فلم ندر أين ذهب، قال ابن المنكدر: فما تركت في المدينة دارا أعلمها إلاّ طلبته فيها فلم أجده..
قال الحسن البصريّ عليه رحمة الله: "أخفى القوم أعمالهم فأخفى الله لهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر".. فطوبى ثمّ طوبى لمن صحّت نيته..

الاهتمام بالرأي العام .. !!


إذا قال أحدهم  : أنا لا يهمني الناس ، ولا رأي الناس .
فقل له : لو كنت صاحب رسالة لأهمك الناس ، ورأيهم ، لأنهم المقصودون بالرسالة .
لما وقع الخلاف بين المهاجر والانصاري وتدافع الطرفان ، وقف ابن سلول يقول : يا بني الأوس، يا بني الخزرج ، عليكم صاحبكم وحليفكم ،  ثم قال: والله ما مثلنا ومَثَل محمد إلا كما قال القائل: «سَمّن كلبك يأكلك» ، والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذل ،  فسعى بها بعضهم إلى نبيّ الله -^ - ، فقال عمر: يا نبيّ الله مُر معاذ بن جبل أن يضـرب عنق هذا المنافق  ،  فقال: «  لا يتحدّثُ النّاسُ أنّ مُحَمّدا يَقْتُلُ أصحَابَهُ  ».
وقعد المهدى قعودا عاما للناس فدخل رجل ، وفى يده نعل ملفوفة فى منديل  ، فقال : يا أمير المؤمنين هذه نعل رسول الله -^ -  قد أهديتها لك.  فدفعها إليه ، فقبَّل المهدى باطنها ووضعها على عينيه ، وأمر للرجل  بعشرة آلاف درهم . فلما انصرف  قال لجلسائه : أترون أنى أعلم أن رسول الله -^ - لم يرها فضلا عن أن يكون لبسها ، ولو  كذبناه قال للناس : أتيت أمير المؤمنين بنعل رسول الله -^ -  فردها عليَّ ، وكان من يصدقه أكثر ممن يدفع خبره ، إذ كان من شأن العامة ميلها  إلى نصرة الضعيف على القوى وإن كان ظالما ، إشترينا لسانه، وقبلنا هديته وصدقنا قوله ، ورأينا الذى فعلناه أنجح وأرجح .

قيل أن ملكا من ملوك الفرس قرب إليه طباخه طعاما قوقعت منه نقطة على المائدة ، فأعرض الملك إعراضا تحقق به الطباخ قتله ، فعمد الطباخ إلى الإناء فكفأه على المائدة، فقال الملك : ما حملك على ما فعلت ،و قد علمت أن سقوط النقطة أخطأت بها يدك ؟ قال : استحييت أن الناس تسمع عن الملك أنه استوجب قتلي، واستباح دمي مع قديم خدمتي و لزومي حرمته في نقطة واحدة أخطأت بها يدي ، فأردت أن يعظُم ذنبي ليحسن بالملك قتلي ، و يٌعذر في قتل من فعل مثل فعلي .. فعفا عنه و أمر بإجازته و وصله.

الفأر يستضيف الجمل ..



    

جاء يصلي التروايح  ، تأخر في بيته  حتى أقيمت صلاة فرض العشاء ، وقف أمام باب المسجد قام باتصال مهم وضروري ، ختم المكالمة، وترك الهاتف مفتوحا،  ودخل المسجد مسرعا ، نوى صلاة جماعة أدرك منها الركعة الأخيرة .. وقف يكمل صلاة الفرض ، لم يعرف كم ركعة صلى وكم ركعة أضاع ، لم يصلِّ ركعتي السنة ، دخل في صلاة التراويح مباشرة ، قطع الركعة الأولى ليرى من يتصل به  ..
في الركعة الثانية ، مد يده ووضع الهاتف في وضع رجّاج .. استراح بعد أول ركعتين كي يرد على المكالمات الفائتة .. انشغل عن الاصغاء للموعظة بحديث مع جاره ..
استراح بعد أربع ركعات ليدخن سيجارة ..
سأله صديق ناصح : ما هكذا القيام والخشوع ؟
فقال : اسمها صلاة التراويح ،  لكي يعمل فيها كل شخص ما يريحه .. !!
يقول ابن الثيّم الجوزية : يحكى أنَ فأرا رأى جملا و اعجبته هيبته و ضخامته ،  و قرَر بينه و بين نفسه أن يصاحبه فخرا لكي يقال الجمل صديق الفأر، وهو مثله يصبر على الماء مثل الجمل وأكثر ،  و يأخذ الحظ لنفسه في أعين الناس .
و بينما هما يمشيان وصلا إلى بيت الفأر،  و كما نعلم هو جحر أو شق في جدار فنظر إلى بيته و احتار.. كيف يعزمه؟؟ هل يدخل و يتركه خارجا ؟؟ ام يقول له تفضَل و أين؟؟
المهم.. نظر إليه الجمل ، و فهمه فقرَر أن يعطيه درسا فقال:
" إما أن تحب بقدرك ، أو تبني بيتا بقدر من تحب"
قصة جميلة فيها عبر ومعاني عميقة ، يأخد كلٌّ منا منها ما يشاء .  
لكن ابن القيًم كانت له نظرة أخرى ..نظرة خاصة بعالم فقيه..قال:
"و كذا الصلاة.. فإما ان تصلي صلاة تليق برب العالمين أو تعبد  ربا يليق بصلاتك"
قال رسول -^ -  : ( اذكر الموت في صلاتك ، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحريّ أن يحسن صلاته ، وصلّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها  ) . السلسلة الصحيحة للألباني

تحرير أســـير .. !!



بعد استشهاد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بليلتين رآه ابن عباس في رؤيا ، فقال : يا أمير المؤمنين كيف حالك ؟
قال له عمر: طاشت تلك الاشارات ، وضاعت تلك العبارات ... ( في القبر لا أنساب ولا أحساب ولا ألقاب فلا أمير ولا فقير )
قال ابن عباس: ماذا صنع الله بك ؟
قال عمر: والله لقد كاد عرشي أن يهدَّ لولا أني لقيته غفورا رحيما .
قال ابن عباس: بنصرتك للإسلام ؟ قال عمر:لا
قال ابن عباس:بعلمك ؟ قال عمر:لا
قال ابن عباس: بعدلك؟ قال عمر:لا
قال ابن عباس:إنما بماذا ؟
قال عمر: كنت أسير بالمدينة يوما، فرأيت أطفالا يلعبون بعصفور قيدوه بخيط ففككت الخيط ، وطار العصفور ، فقيل لي ياعمر: فككت إسار العصفور، ونحن نفك إسارك من النار وندخلك الجنة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
"فكاك الأسارى من أعظم الواجبات ، وبذل المال الموقوف وغيره في ذلك من أعظم القربات"
وروى منصور عن شقيق بن سلمة عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول -^ -   : (أطعموا الطعام وأفشوا السلام وعودوا المريض وفكُّوا العاني ) ، فهذان الخبران يدلان على فكاك الأسير ، لأن العاني هو الأسير وقد روى عمران بن حصين وسلمة بن الأكوع : أن النبي عليه السلام فدى أسارى من المسلمين بالمشركين  .

عند القبر نسيت الفاتحة .. !!



  

تأتي جنازة للمسجد ، ويدعو الإمام الناس للصلاة عليها ، كسبا لأجر فرض الكفاية ،  يصدف أن تكون الجنازة لرجل تعرف يقينا أنه كان ينكر البعث والنشور ، بل كان يستهزئ بعذاب القبر  والجنّة والنار ، تعرف ذلك يقينا لأنه لم يخجل أن يصرح بذلك أمامك ، فسمعت أذنك ورأت عينك ، ولا مجال للشك ، وذلك آخر عهدك به ، فما العمل ؟
وعبر التاريخ هناك هوية للقبر واسم للمقبرة ، فنعرف أن هذا قبر كنعاني ، وأن هذا قبر روماني ، وأن هذه مقبرة يهودية أو نصرانية أو إسلامية ، فلكل قبر رموزه وشعاراته وطريقة دفن تدل على هوية صاحبه . ولكن قد تزور قبرا بل ضريحا ضخما فخما ، ولا يوجد أي إشارة إسلامية تدل على دين صاحبه ، فهل نسلّم عليه ، وندعو له ونقرأ له الفاتحة ؟

جاء في كتاب "الطبقات السنية في تراجم الحنفية": حدث بعض الثقات، أنه لما مات بشـر المريسي ، رجل في دينه مقال ، لم يشهد جنازته من أهل العلم والسنة أحد إلا عبيد الشونيري، فلما رجع من جنازته أقبل عليه أهل السنة والجماعة، وقالوا: يا عدو الله تنتحل السنة، وتشهد جنازة المريسي؟ قال: أنظروني حتى أخبركم، ما شهدت جنازة رجوت بها من الخير ما رجوت في شهود جنازته، لما وضع في موضع الجنائز، قمت في الصف، فقلت: اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن برؤيتك في الآخرة، اللهم فاحجبه عن النظر إلى وجهك الكريم يوم ينظر إليك المؤمنون، اللهم عبدك هذا كان ينكر الميزان، اللهم فخفف ميزانه يوم القيامة، اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن بعذاب القبر، اللهم، فعذبه اليوم في قبره عذابًا لم تعذبه أحدا من العالمين، اللهم عبدك هذا كان ينكر الشفاعة، اللهم فلا تشفع فيه أحدًا من خلقك يوم القيامة. فسكتوا عنه، وضحكوا.

أهل النفير وأهل النقير .. !!



   

وردت في القرآن الكريم  ثلاث مفردات لأجزاء من نواة التمرة هي : القطمير والفتيل و النقير. وقد ذكر معناها في البيتين التاليين :
ثلاثٌ في النواةِ مسمياتٌ
وما في شقِّها يدعى فتيلاً

فقطميرٌ لفافتها الحقيرُ
ونقطة ظهرها فهي النقيرُ
القطمير هي اللفافة التي على نوى التمر ، وهي غشاء رقيق ، ذكرت هذه الكلمة في القرآن مرة واحدة ، في قوله تعالى :
}  يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ  {
الفتيل هو خيط رفيع موجود على شق النواة ، ذكرت في القرآن ثلاث مرات منها قوله تعالى : } يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا  { .
المهم في موضوعنا هو النقير ، وهو نقطة صغيرة تجدها على ظهر النواة في الجهة المقابلة للشق ، وقد يكون هذا أصغر مثل ضربه الله في القرآن ، وردت في القرآن مرتين كلاهما في سورة النساء ، مرة في وصف عدل الله سبحانه المطلق يوم  القيامة ، ومرة في تأصيل صفة تشـربها اليهود ، قال تعالى :} أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا % أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا % أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا  {
بعد ما يزيد على عشـر سنوات من الاتفاقية الباطلة شرعاً التي عقدتها موريتانيا مع كيان صهيون،  أعلن رئيس الجمهورية الموريتانية (محمد ولد عبد العزيز) أن موريتانيا لم تحصل من علاقتها بإسرائيل على أي فوائد، وأن كل ما حصلت عليه هو "قشور لا تذكر".