الأحد، 15 يوليو 2012

ثلاث شعرات .. وثلاث شعائر




السلطان سليمان بن عثمان قام بتوزيع مقتنيات الرسول -^ - قبيل انهيار الخلافة الاسلامية على البلدان الإسلامية مثل مصر وسوريا والعراق وفلسطين ، وقد خصصت ثلاثة اماكن في الاراضي الفلسطينية لشعرات الرسول -^ - منها مسجد قبة الصخرة في القدس، ومسجد الجزار في عكا والمسجد الحنبلي بنابلس. وجلبها إلى نابلس الشيخ حيدر طوقان وتسلمها منه الشيخ محمد رفعت تفاحة في احتفال مهيب حضـره كافة اهالي نابلس البالغ عددهم في ذلك الوقت 16 الف نسمة. وخصص المواطنون غرفة لتلك الشعرات وفيها خزنة حديدية بداخلها صندوق حديدي لا تفتح إلابمفاتيح خاصة أُوكلت مهمة حفظها إلى عائلة البيطار بنابلس.
ثلاث شعرات من شعر الرسول محمد  -^ -  وصلت من تركيا إلى نابلس  عام 1914 ، وحدد  يوم السابع والعشـرين من شهر رمضان المبارك من كل عام مناسبة لإخراج هذه الشعرات الثلاث وعرضها على المواطنين.
ويصل إلى مسجد الحنبلي داخل البلدة القديمة بنابلس آلاف المصلين خلال صلاة الظهر والعصر كما جرت العادة عبر عشـرات السنوات لتقبيل الشعرات التي وضعت في زجاجة صغيرة لحفظها مع التهليل وتكبير الله عز وجل والصلاة على رسول الله محمد -^ -  .
تروى كتب السيرة أن الصحابى الجليل أبا هريرة واسمه عبد الرحمن بن صخر الدوسى رضى الله عنه ذهب  إلى أحد الأسواق بالمدينه فوجد الناس مشغولين بالبيع والشراء كل يهمه الكسب،  فنادى على الناس :هلموا ، فتجمع الناس حوله فقال لهم : أنتم هنا وهناك يوزع ميراث رسول الله-^ - فقالوا له : أين ؟ فقال لهم فى المسجد.  فتركه الناس وذهبوا إلى المسجد مسرعين فلم يجدوا شيئاً يوزع، فعادوا اليه قائلين له أتهزأ بنا ياأبا هريرة لم نجد شيئاً يوزع بالمسجد ؟ فقال لهم : ألم تجدوا أحدا بالمسجد ؟ فقالوا : وجدنا قوماً يصلون ، وآخرين  يذكرون الله،  وآخرين يقرأون القرآن . فقال لهم : هذا هو ميراث رسول الله -^ -  .

ليست هناك تعليقات: