الاثنين، 9 يوليو 2012

بغداد يا بلد الرشيد ..!!




قارن أخي المسلم ، بين هذين الموقفين ؟
في سنة (797م) عقدت "إيريني" ملكة الروم صلحًا مع الرشيد، مقابل دفع الجزية السنوية له ، وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم، الذي خلف إيريني في سنة (802م)، وكتب إلى هارون: "من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ، فحملت إليك من أموالها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك".فلما قرأ هارون هذه الرسالة غضب غضبًا شديدًا، وكتب على ظهر الرسالة: "من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام".وخرج هارون بنفسه في (803م)، حتى وصل "هرقلة" وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل "إيريني" من قبل .
وفي أيامنا ، والعراق تحت سيطرة الأمريكان .. جاء (كاكه محمود عثمان) العضو في التحالف الكردستاني لحضورأحد الاجتماعات متاخرا بعض الشئ حتى منع من الدخول إلى المنطقة الخضـراء من قبل الحرس الامريكان ، وعند استفساره عن السبب، وأنه لم يخالف التعليمات ا ! قيل له إن  الكلب المسؤول  عن التفتيش يغط في نوم عميق،  فطلب منهم ايقاظه كي (يشمه) على السـريع ليدخل إلى قاعة الاجتماع، فأكد الجندي الامريكي المسؤول عن نقطة التفتيش تلك أن  الكلب  كان في واجب ليلة امس لمدة تجاوزت الثمانية ساعات متواصلة، وهو الآن في  راحته ، فما كان من (كاكه محمود عثمان)،إلا ان يطلب من الجندي الامريكي أن يقوم بعملية التفتيش لأنه عضو برلمان وسياسي معروف لايجوز أن يعامل بهذه الطريقة، هنا قال الجندي الامريكي لمحمود عثمان : " لست مستعدا لتفتيشك،  فتفتيش الوزراء والبرلمانيين العراقيين من اختصاص الكلاب " ونحن لا نجد إلا القول :  إنا لله وإنا إليه راجعون ؟!

ليست هناك تعليقات: