الجمعة، 27 يوليو 2012

في العيد نخالف المتنبي ونتبع النبي .. !!

  

تعود كثير من الناس بعد انتهاء رمضان وقدوم العيد أن يتمثلوا ببيت المتنبي :
والبعض يحفظ بعض الأبيات من هذه القصيدة التي هجا بها المتنبي كافور الإخشيدي ، فيتركون ما ورد من أحاديث ، وأقوال تدعو إلى الفرح بالعيد ، ويتمسكون بهذه القصيدة التي هجا بها شاعر يقول ما لا يفعل ، ويهيم وراء مصلحته في كل واد ، عندما رفض كافور اعطاء المتنبي ولاية وقال له : أنت في حال الفقر وسوء الحال وعدم المُعين سَمَتْ نفسك إلى النبوة ، فإن أصبتَ ولاية وصار لك أتباع ، فمن يطيقك ؟
في عيد الفطر السعيد سنسعد ونُسعد من حولنا ، نعم سنفرح كما أمرنا رب العالمين في كتابه :
قال تعالى : } يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ   { { يونس: 58}
وكان لنا في رمضان موعظة ، وكان لنا فيه رحمة ، أن وفقنا  الله تعالى لنصوم نهاره ونقوم ليله ..
لذا في عيد الفطر السعيد سنفرح كما وعدنا رسول الله -^ -:  ( لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ‏) .
سنفرح لأن هذا اليوم هو يوم توزيع الجوائز على الصائمين ..
سنفرح لأن القاعدة الشرعية تقول :  "إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين"
،وما أجملها من فرحة عندما يهدينا خالقنا أجمل هدية ويعتقنا من النار .ولقد كان النبي   -^ -  وصحبه يلبسون أحسن الثياب ويفرحون بقدوم العيد ، ولا يعتبرون هذا اليوم تكريساً للأحزان كما يعتبره البعض ، إنما هو يوم للتعبير عن الفرحة والسعادة.
فهذا العيد موسم الفضل والرحمة ؛ وبهما يكون الفرح ويظهر السرور ، قال العلماء: وشَرع النبي -^ -  إظهار الفرح وإعلان السرور في الأعياد ، قال أنس رضي الله عنه : "قدم رسول الله -^ - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : إن الله أبدلكم بهما خيراً منهما : يوم الأضحى ويوم الفطر".
وللعيد فرحة بإكمال العدة واستيفاء الشهر ، وبلوغ يوم الفطر بعد إتمام شهر الصوم، فلله الحمد على ما وهب وأعطى ، وامتن وأكرم ، ولله الحمد على فضله العميم ورحمته الواسعة  
وقال أعرابي يسخر من المتنبي :

ألا يا لعنةَ الله صبِّي
لئن كنت أنت نبي

على لحيةِ المتنِّبي
فلا شكَّ أن القرد  ربي

ليست هناك تعليقات: