الأصل في الألعاب الإباحة، ما لم تشتمل على معنىً مقتضٍ للتحريم ، كتضييع واجب ، أو ارتكاب منكر من كشف للعورة ، أو فحش في القول ، أو إيقاع الأذى والضرر بالآخرين ، أو نحو ذلك . إلا أن إجراء هذه الألعاب والمسابقات على مالٍ يأخذه الرابح أو السابق لا يجوز إلا في ثلاثة : ألعاب الرمي ، والسباق على الخيل ، والإبل ، وما كان في معناها .لقوله -^ -:
( لا سَبَقَ إِلا فِي نَصْلٍ ، أَوْ خُفٍّ ، أَوْ حَافِرٍ ) صححه الألباني. ؛ لأن إتقانها مما يعين على الجهاد في سبيل الله .
قَدِمَ عَلى الْمَهْدِي عَشْرَةِ مُحَدِّثِينَ فِيهِمْ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَكَانَ الْمَهْدِي يُحِبُّ الْحَمَامَ ، فَقَالَ لِغِيَاثٍ : حَدِّثْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ . فَحَدَّثَهُ بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ : " لا سَبْقَ إِلا فِي خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ " ، وزاد فِيهِ : أَوْ جناح . فأمر لَهُ الْمَهْدِي بعشرة آلاف درهم . فلما قام قَالَ الْمَهْدِي : أشهد أَن قفاك قفا كذاب عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وإنما استجلبت ذَلِكَ أنا، وأمر بالحمام فذبحت .
وروي أن شريكاً دخل على المهدي، فقال له : لا بد من ثلاث: إما أن تلي القضاء ، أو تؤدب ولدي وتحدثهم، أو تأكل عندي أكلة.
ففكر ساعة ثم قال الأكلة أخف علي، فأمر المهدي بعمل ألوان من المخ المعقود بالسكر ، وغير ذلك فأكل ، فقال الطباخ : لا يفلح بعدها . قال حدثهم بعد ذلك وعلمهم العلم وولى القضاء لهم. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -^ -:
" إذا قرأ الرجل القرآن وتفقه في الدين، ثم أتى باب السطان، تَمَلُّقاً إليه، وطمعا لما في يده، خاض بقدر خطاه في نار جهنم "
و عن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه: أنه سمع النبي -^ - يقول: " سيكون بعدي سلاطين، الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل، لا يعطون أحداً شيئاً، إلا أخذوا من دينه مثله " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق