الاثنين، 23 يوليو 2012

النفاق للحاكم ..

   

الأصل في الألعاب الإباحة، ما لم تشتمل على معنىً مقتضٍ للتحريم ، كتضييع واجب ، أو ارتكاب منكر من كشف للعورة ، أو فحش في القول ، أو إيقاع الأذى والضرر بالآخرين ، أو نحو ذلك . إلا أن إجراء هذه الألعاب والمسابقات على مالٍ يأخذه الرابح أو السابق لا يجوز إلا في ثلاثة : ألعاب الرمي ، والسباق على الخيل ، والإبل ، وما كان في معناها .لقوله -^ -:
 ( لا سَبَقَ إِلا فِي نَصْلٍ ، أَوْ خُفٍّ ، أَوْ حَافِرٍ )  صححه الألباني.  ؛ لأن إتقانها مما يعين على الجهاد في سبيل الله .
قَدِمَ عَلى الْمَهْدِي عَشْرَةِ مُحَدِّثِينَ فِيهِمْ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَكَانَ الْمَهْدِي يُحِبُّ الْحَمَامَ ، فَقَالَ لِغِيَاثٍ : حَدِّثْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ . فَحَدَّثَهُ بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ : " لا سَبْقَ إِلا فِي خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ " ، وزاد فِيهِ : أَوْ جناح . فأمر لَهُ الْمَهْدِي بعشرة آلاف درهم . فلما قام قَالَ الْمَهْدِي : أشهد أَن قفاك قفا كذاب عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وإنما استجلبت ذَلِكَ أنا،  وأمر بالحمام فذبحت .
وروي أن شريكاً دخل على المهدي،  فقال له :  لا بد من ثلاث:  إما أن تلي القضاء ، أو تؤدب ولدي وتحدثهم، أو تأكل عندي أكلة.
 ففكر ساعة ثم قال الأكلة أخف علي، فأمر المهدي بعمل ألوان من المخ المعقود بالسكر ، وغير ذلك فأكل ، فقال الطباخ :  لا يفلح بعدها . قال حدثهم بعد ذلك وعلمهم العلم وولى القضاء لهم. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -^ -:
"  إذا قرأ الرجل القرآن وتفقه في الدين، ثم أتى باب السطان، تَمَلُّقاً إليه، وطمعا لما في يده، خاض بقدر خطاه في نار جهنم "
و عن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه: أنه سمع النبي -^ -   يقول: "  سيكون بعدي سلاطين، الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل، لا يعطون أحداً شيئاً، إلا أخذوا من دينه مثله " .

ليست هناك تعليقات: