الجمعة، 27 يوليو 2012

اقتلوه بالإهمال ..

  
في النت صفحات لا حصر له تسيء للإسلام ولأعلام المسلمين ..
وفي العالم معارض تتزايد كل يوم في نشر صور مسيئة للإسلام ومشايخ المسلمين ..
بعض المسلمين مختصين في النبش عنها من مزابلها ونشرها بحجة الوقوف أمامها
أحيانا خير وسيلة لمحاربة تلك المواقع هو إهمالها ..
وانتقال المسلم من الجدل إلى العمل هو إعراض عن اللغو .. قال تعالى :} وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ  { { القصص : 55}
وحذر الأوزاعي رحمه الله: ( إذا أراد الله بقوم شراً ألزمهم الجدل ، ومنعهم العمل ). تلك حقيقة لا ريب فيها .. من يتفرغ للكلام والجدل.. يفوته الانجاز والعمل والجدل صراع لا منتصر فيه   ،  وقال ابن أبي الزناد : ( ما أقام الجدلُ شيئاً إلا كسره جدلٌ مثله ) .
 ولـذلك قـال الأمام الشافعي رحمه الله :
قالوا سكتَّ وقد خوصمتَ قلتُ لهم
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ
أما ترى الُأسْدَ تُخشى وهي صامتةٌ

إن الجوابَ لِبَابِ الشَّـرِّ مفتاحُ
وفيه أيضاً لصون العرض إصلاحُ
والكلب يُخسى لعمري وهو نباحُ
قال الأستاذ منصور مهران: وقفت على كتاب طُبع في مصـر يطعن في القرآن الكريم، لمؤلف مجهول، فاستعظمت ذلك وحملت الكتاب إلى الشيخ محمود شاكر، فأمرني بحمله إلى السيد أحمد صقر، وكان أمينًا عامًا لمجمع البحوث الإسلامية، فلما ذهبت إليه قال لي: "لقد وقفنا على هذا الكتاب وسوف نقتله بالصمت"، واستشهد بالأثر المروي عن سيدنا عمر عندما غلا اللحم في زمانه قال: أرخصوه بالترك!.

ليست هناك تعليقات: