الاثنين، 9 يوليو 2012


ـ  1  ـ

جددوا النيّة  ..!!  
نبدأ صيامنا هذا العام بتجديد النية وتنقيتها وتحريرها ، لكي ننال في شهرنا هذا العتق من النار ، ويغفر الله لنا ذنوبنا ، قال سبحانه وتعالى : }وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظلمًا وَلَا هَضْمًا  { { طه: 112}  وفي الحديث الذي يرويه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -^ - : "  إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم "
وحصـر النبي -^ - صحة الأعمال الشـرعية كلها في النية فقال -^ -  فيما صح عنه من حديث عمر بن الخطاب: ( إنَّمَا الأعْمَالُ بَالْنيَاتِ، وَإنَّمَا لِكل امرئ مَا نَوَى.. (
يقول عبدالله بن المبارك رحمه الله : " كم من عمل قليل عظمته النية ، وكم من عمل عظيم حقرته النيَّة" .  النيَّة أمرها عظيم لأنها عبادة قلبية لا يلتفظ بها المرء ، وعلى حسب النية تكون الفوارق في الأعمال بين العباد
ونعلم أن النية من أصول الإيمان ، والإيمان يبلى فيجب أن نجدده في كل حين ، وقبل كل عمل ، والإيمان يزيد وينقص ، فكيف نُخلص النية في الصيام لننل بذلك الدرجات الرفيعة في هذا الشهر الفضيل ؟!
أولا ـ الدعاء وقد كان أكثر دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه( اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لأحد فيه شيئا ) .
ثانيا ـ إخفـــــاء العمل فكلما استتر العمل مما يشـرع فيه الإخفاء كان أرجى في القبول .
ثالثاـ استصغار العمل و النظر إلى أعمال الصالحين ممن هم فوقك من الصالحين .
رابعا ـ الخوف من عدم قبوله فلذلك تجدد النية وتصوب العمل وتقبل النقد .
خامسا ـ عدم التأثر من كلام الناس فرضا الله هو المقصود أولا .
سادسا ـ تذكر دائما أنك ستكون في القبر وحدك ولا ينفعك غير صالح العمل .
اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم ، وتقبل منا صيامنا وقيامنا .

ليست هناك تعليقات: