الاثنين، 9 يوليو 2012

التوفيق الرباني ..




التوفيق الرباني يعني  أن يهيئ  الله عزَّ وجلَّ  لعبده أسباب ما يرضيه ، وما يوافق ما أراده من عبده، وهذا التوفيق أن يكون هوى الإنسان تبعاً لما طُلب منه شرعاً، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -^ -  :
 " إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ ، وَإِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لا يُحِبُّ ، وَلا يُعْطِي الإِيمَانَ إِلا مَنْ أَحَبَّ " . حديث صحيح رواه الإمام أحمد.
و قد كان لقاء مع الوزير الإيطالي ( الفريدو المايوليز ) وزير في الشئون الدوليه للشـرق الأوسط للسلام،  حيث قال : زرت  وعمري 26  سنة صديقا لي في الرياض، تعرفت عليه خلال دراسة اللغة الانجليزية في لندن وعمري 17 عاما ، وهناك أخذت كتاب تعريف الإسلام بالإيطالية ، ودهشت حين قرأت فيه أن عيسى رسول الله،  فقلت في نفسي ، كيف يقول المسلمون أن عيسى رسول الله ، ونحن نقول عن رسولهم ما نقول  ؟!   
صديقي عبدالله قال لي: تعال معنا إلى المسجد كي ترانا كيف نصلي . بصراحة خفت لأن صورة الإسلام مشوشة عندي ، في الطريق دعوت وقلت: يا رب إذا كنت ربي أرني أنك ربي ، أنا   أفتح قلبي للإيمان ، أفتح قلبي لما تريد ، فقط أعطني علامة  ولو صغيرة لكي أسلم . في الطريق شعرت بسكينة لأول مرة ،  ذهبت إلى المسجد ، صليت صلاة المغرب معهم ، فعلت مثل ما فعلوا ، بعد الصلاة جلس المصلون يقولون سبحان الله ، الحمد لله ، لا إله إلا الله، وكان في المسجد رجل فلبيني ، فقال لي: أنا رجل من الفلبين جئت من مانيلا ، وقال لي أنا كنت من أهل الكتاب ، والآن أنا مسلم ، وأنا مسافر ، وهذه أول مرة أصلي هنا ، وقال يشـرفني التعرف عليك أنا اسمي الفريدو ، عندما نطق اسمه الذي يطابق اسمي ، قلت من الذي أتى بهذا الرجل ليصلي بجواري من بلاد بعيدة ، واسمه  مثل اسمى ، ودينه كان مثل ديني !! هذه علامة من الله ، فعدت إلى البيت وصليت ، وبكيت بكاء شديدا من شدة الفرح ، وقلت الله ربي ، وأبلغت صديقي برغبتي في الإسلام ، وأعلنت الشهادتين في مركز الدعوة في الرياض في اليوم التالي  .."

ليست هناك تعليقات: