الجمعة، 27 يوليو 2012

الحشــرة المباركـــة .. !!

  

الفعل أوحى في القرآن الكريم  تكرر حوالي 41 مرة ، وعند تدبر الآيات التي ورد فيها نجد أمرين : الأول أن الوحي كان لمخلوقات عظيمة ومكرمة ، فهو للأنبياء والصالحين ، وللسماء والأرض ، ثانيا أن  الفعل أوحى اقترن بالنجاة وديمومة الحياة ، وما يلفت النظر أن حشـرة النحل كانت من بين المخلوقات التي أوحي لها ، فما علاقتها بالحياة على الأرض  ؟
من آيات الله الدالة على عظمته: أن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيءٍ وجعله موزوناً، لئلا يطغى شيءٌ على شيء،  ويتجلى ذلك في أعظم مخلوقات الله سبحانه من المجرة الكبيرة حتى الحشـرة الحقيرة ..
يقول الشيخ راتب النابلسي : هذه الحشرات جعل الله تنفسها عن طريق أنابيب لا عن طريق الرئات، ولأن تنفسها عن طريق الأنابيب لا تنمو أكثر من حجمها الذي ترونه، ولو أن لها رئاتٍ لأصبحت بحجمٍ كبيرٍ أهلكت الإنسان، فالحشرات لها حدٌ تقف عنده، والنباتات لها حدٌ تقف عنده، والحيوانات لها حدٌ تقف عنده، والأسماك لها حدٌ تقف عنده، وبنية الجسم البشـري فيه حدودٌ، وفيه سدودٌ، وفيه مقاييس، وفيه ضوابط، وفيه موازين .يقول الله سبحانه وتعالى: }  وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ  {  {  الحجر :  19}
وقال العلماء : اذا اختفى النحل من وجهه الارض فسينتهي الانسان من بعده باْربع سنوات ، ذالك أن نهاية النحل تعني نهاية تلقيح النبات،  فإذا ما انتهى النيات ، انتهى الحيوان ، ثم ينتهي الإنسان ، فعندما تنتقل النحله من زهرة إلى زهرة بحثا عن الرحيق ، فإنها تلقح الأزهار التي تساعد على ظهور محاصيل الخضـروات والفواكه ، والإنسان اكبر خطر يهدد النحل بسبب استخدامه للمبيدات الحشرية ..
قال تعالى : } ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ  { { الروم: 41} .

ليست هناك تعليقات: