الاثنين، 23 يوليو 2012

لا تحقرنَّ نفسـك ..!

  

قال رسول الله -^ -  :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ عَنْ أمرٍ لِلَّهِ عَلَيْهِ فِيهِ مَقَالٌ أَنْ يَقُولَ فِيهِ ، فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ : مَا مَنَعَكَ رَأَيْتَ كَذَا وَكَذَا أَلا تَفْعَلَ فِيهِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ خِفْتُ ، فَيَقُولُ : أَنَا كُنْتُ أَحَقُّ أَنْ تَخَافَ " .
وروى الحاكم في المستدرك  :
 أن معاوية رضي الله عنه صعد المنبر يوم الجمعة ، فقال في خطبته: أيها الناس إن المال مالنا، والفيء فيئنا، من شئنا أعطينا، ومن شئنا منعنا.  فلم يجبه أحد، فلما كان في الجمعة الثانية قال كذلك فلم يجبه أحد، فلما كانت الجمعة الثالثة قال كذلك: فقام إليه رجل فقال: كلا يا معاوية، ألا إن المال مالنا، والفىء فيئنا، من حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله تعالى بأسيافنا؛ فنزل معاوية وأرسل إلى الرجل فأدخل عليه، فقال القوم: هلك الرجل؛ ثم فتح معاوية الأبواب، فدخل عليه الناس، فوجدوا الرجل معه على السرير! فقال معاوية: أيها الناس، إن هذا الرجل أحياني أحياه الله، سمعتُ رسول الله -^ - يقول: "ستكون أمة بعدي يقولون فلا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة"، وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد علي أحد شيئاً، فخشيت أن أكون منهم، ثم تكلمت في الجمعة الثانية فلم يرد علي أحد، فقلت في نفسي: أنت من القوم، فتكلمت في الجمعة الثالثة فقام إلي هذا الرجل، فرد عليّ فأحياني أحياه الله، فرجوت أن يخرجني الله منهم؛ ثم أعطاه وأجازه.
هل أراد داهية العرب أن يختبر إيمان الناس في عصره ، أم أراد أن يختبر  مدى خضوعهم لسلطانه ؟ أيا كان فقد استخدام مقياس الحياة والموت في الأمة ، وأخذه من قول الرسول -^ -  :
: " إذا رأيت أمتي تهاب فلا تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم "

ليست هناك تعليقات: