الجمعة، 27 يوليو 2012

لطائف رمضانية

قطائف رمضانية ..

كان أحدهم يبيع زيتون فجاءت له امرأة تشتري منه بالأجل فقال لها : ذوقيه لتعرفيه.  قالت :اني صائمة قضاء رمضان الماضي، فقال لها:  قومي يا ظالمة تماطلين ربك وتطلبين مني الشـراء بالأجل..
~~~~~~~
رؤى أعرابي وهو يأكل فاكهة في نهار رمضان فقيل له :ما هذا ؟ فقال الأعرابي على الفور: قرأت في كتاب الله "وكلوا من ثمره إذا أثمر " والإنسان لا يضمن عمره وقد خفت أن أموت قبل وقت الإفطار فأكون قد مت عاصياً .
~~~~~~~
عندما سأل وزير الداخلية الملقب بتيمورلنك جحا عن اللقب الذي يليق به قياسا على القاب الخلفاء مثل المنتصر بالله والمعز لدين الله والموفق بالله اجابه على الفور : لا أرى لقبا يليق بسيادتكم إلا أعوذ بالله .
~~~~~~~
عن ابن أبي الزناد قال: كان عند أسماء بنت أبي بكر قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قتل عبد الله بن الزبير ذهب القميص فيما ذهب وفيما انتهت، فقالت أسماء: للقميص أشد علي من قتل عبد الله، فوُجد القميص عند رجل من أهل الشام، فقال: لا أرده أو تستغفر لي أسماء، فقيل لها، قالت: كيف أستغفر لقاتل عبد الله، قالوا: أفليس يرد القميص، قالت: قولوا له فليجئ، فجاء بالقميص ومعه عبد الله بن عروة، فقالت: ادفع القميص إلى عبد الله، فدفعه، قالت: قبضت يا عبد الله، قال: نعم، قالت: غفر الله لك يا عبد الله، وإنما عنت عبد الله بن عروة.
~~~~~~~

سُئل الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عن أجمل حكمة قرأها في حياته فقال: "لقد قرأت لأكثر من سبعين عاما فما وجدت حكمة أجمل من تلك التي رواها ابن الجوزي رحمه الله في كتابه "صيد الخاطر" حيث يقول: "إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها ، وإن لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها".
~~~~~~~
قال أبو العباس الفضل بن محمد بن الفضل العلوي: قال عمي العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب: أعلم أن رأيك لا يتسع لكل شيء، ففرّغه للمهم، وأن مالك لا يُغني الناس كلَّهم، فخُصَّ به أهل الحق، وأن كرامتك لا تُطيق العامة، فتوخَّ بها أهل الفضل، وأن ليلك ونهارك لا يستوعبان حاجتك، وإن دأبت فيهما، فأحسن قسمتهما بين عملك ودَعَتِك من ذلك، فإنما شَغَلَك من رأيك في غير المهم إزراء بالمهم، وما صرفت من مالك في الباطل فقَدته حين تريده للحق، وما عمدت من كرامتك إلى أهل النقص أضرَّ بك في العجز عن أهل الفضل، وما شغلت من ليلك ونهارك في غير الحاجة أزرى في الحاجة.
~~~~~~~
كان عبد الله بن المبارك عابدا مجتهدا، وعالما بالقرآن والسنة، يحضـر مجلسه كثير من الناس؛ ليتعلموا من علمه الغزير.وفي يوم من الأيام، كان يسير مع رجل في الطريق، فعطس الرجل، ولكنه لم يحمد الله. فنظر إليه ابن المبارك، ليلفت نظره إلى أن حمد الله بعد العطس سنة على كل مسلم أن يحافظ عليها، ولكن الرجل لم ينتبه.فأراد ابن المبارك أن يجعله يعمل بهذه السنة دون أن يحرجه، فسأله:أي شيء يقول العاطس إذا عطس؟ فقال الرجل: الحمد لله!عندئذ قال له ابن المبارك: يرحمك الله   
~~~~~~~
جاء رجل إلى فقيه فقال: أفطرت يوماً في رمضان.. فقال له الفقيه: اقض يوماً مكانه قال: قضيت، وأتيت أهلى وقد صنعوا مأمونية.. نوع من الحلوى الفاخرة..
فسبقتني يدي إليه،  فأكلت منها قال الفقيه: اقض يوماً مكانه، قال الرجل: قضيت ،  وأتيت أهلي وقد صنعوا هريسة  فسبقتني يدي إليها فقال الفقيه: أرى ألا تصوم بعد ذلك إلا ويدك مغلولة إلى عنقك ؟
~~~~~~~
أهدى أحد الأدباء في شهر رمضان صديقاً له نوعاً من الحلوى قد فسد مذاقها لقدمها ،  وبعث معها بطاقة كتب فيه : إني اخترت لهذه الحلوى السكر المدائني والزعفران الأصفهاني،  فأجابه صديقه بعد أن ذاق طعمها : والله ما أظن حلواك هذه صنعت إلا قبل أن تفتح المدائن وتبنى أصفهان !!
~~~~~~~
قيل لبعض الحمقى : كيف صنعتم في رمضان ؟
فأجابوا : أجتمعنا ثلاثين رجلاً فصمناه يوماًً واحداً
~~~~~~~
قيل لأعرابي: رمضان قادم على الأبواب . فقال: لأبددنّه بالأسفار
~~~~~~~
ضاع لأحدهم حمار فنذر أن يصوم ثلاثة أيام إن وجد الحمار وبعد فترة من الزمن وجد حماره فأوفى بنذره وصام الثلاثة الايام وما أن أكمل الصيام حتى مات الحمار فقال: لأخصمنّها من شهر رمضان
~~~~~~~
وقف سائل بباب بخيل يطلب إحسانا
فقال له البخيل: النساء لسن في المنزل يرزقك الله
فرد السائل: إنني أسألك رغيفاً وليس عروساً
~~~~~~~
جاء رجل إلى القاضي حسين وهو من فقهاء الشافعية فقال له: لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي إن الليلة أول يوم من رمضان فقال له إن الذي تزعم أنك رأيته في المنام رآه الصحابة في اليقظة
وقال لهم (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته))
~~~~~~~
دخل أحد الحمقى على أحد الخلفاء في إحدى الليالي الرمضانية وهو يأكل فدعاه الخليفة ليأكل فقال أني صائم يا أمير المؤمنين فسأله هل تصل النهار بالليل ؟ فأجابه لا ولكني وجدت صيام الليل أسهل من صيام النهار وحلاوة الطعام في النهار أفضل من حلاوته في الليل
~~~~~~~
دخل شاعر على رجل بخيل فامتقع وجه البخيل وظهر عليه القلق والاضطراب ، ووضع في نفسه إن أكل الشاعر من طعامه فإنه سيهجوه .. غير أن الشاعر انتبه إلى ما أصاب الرجل فترفق بحاله ولم يطعم من طعامه .. ومضى عنه وهو يقول:
تغير إذ دخلت عليه حتى فطنت
عليَّ اليوم نذرٌ من صيامٍ

فقلت في عرض المقالِ
فاشرق وجهه مثلَ الهلالِ
~~~~~~~
تقتضي الشريعة الإسلامية بأنه لا صيام لشهر رمضان حتى تثبت الرؤية، وقد كان الصوم في يوم الشك مثار خلاف بين الفقهاء.
ومن طريف ما يروي أن (شريكًا) قاضي المسلمين على عهد (الرشيد)، كان في مجلس الخليفة في يوم الشك والفقهاء عنده، فلم يزالوا جلوسًا إلى الظهر ينتظرون الأنباء من هنا وهناك، فجاءت بأن الهلال لم يره أحد البارحة، وكان بين يدي الخليفة تفاح، فطرح إلى كل من الجالسين تفاحة، فأكلوا إلا القاضي (شريكًا)، فإنه لم يقرب تفاحته.
فأراد الفقيه الكبير (أبو يوسف) أن يوقع بين الخليفة وقاضيه، فقال: انظر يا أمير المؤمنين إلى قاضيك يخالفك؛ إذ إنه أبى أن يأكل ويريد أن يتم صيام اليوم وجد القاضي نفسه في مأزق، ولكن بديهته أسعفته بقوله: "لم أخالفك يا أمير المؤمنين، بل هو الذي خالفك... إنما أنت إمام ونحن الرعية لا نفطر حتى تفطر أنت، وليس لنا أن نتقدمك".
قال الخليفة: (صدقت)، ثم أكل وبعده أكل شريك.
~~~~~~~
كان من عادة عمر بن عبد العزيز وهو والي المدينة أن يصلي في رمضان الصلوات الخمس كلها في مسجد رسول الله .. وبينما هو يصلي العصر رأى أعرابيًّا يأكل بجانب قبر الرسول^، فدنا منه فقال له: أمريض أنت؟!قال: لا.قال: أعلى سفر؟قال: لا.قال: فما لك مفطر والناس صائمون؟! قال الأعرابي: إنكم تجدون الطعام فتصومون، وأنا إن وجدته لا أدعه يفلت مني.
ثم أنشد:
ماذا تقـول لبائـس متوحـد
يصطاد أفراخ القطـا لطعامـه
والقوم صــــاموا الشهر عند حلوله

كالوعل في شعب الجبال يقيم
وبنـوه أنضاء الهموم جثـوم
لكنـه طــــــــــــــول الحيـاة يصـوم

~~~~~~~
يروى أن صائمًا دخل قرية في رمضان، فرأى كل من فيها يأكلون نهارًا. استغرب الأمر، وقال لهم: أما عندكم رمضان؟!
قالوا: بلى، ولكن شيخنا يصوم عنا.
فذهب إلى دار الشيخ مستغربًا، ودخل وكان الوقت نهارًا، فرأى أمام الشيخ سفرة طولها كذا ذراعًا، وعليها ما لذَّ وطاب من المآكل، والشيخ يلوك الطعام، فقال:
شيخي، علمت أنك تصوم عن أهل البلد؟!
فرد الشيخ قائلاً: يا جاهل، من يصوم عن أهل بلد، أَلاَ يتسحر مرة كل نصف ساعة؟
~~~~~~~
 قصتنا  تعود إلى أكثر من 80 عاما تقريباً فقد كان هناك رجل له مكانة في إحدى القرى ويعد واحدا من علمائها الذين ينالون ثقة الناس، وكان اليوم يوم عيد فخرج الرجل في أحلى صورة يلبس جلبابا فوقه عباءة غالية الثمن وعمامة فوق رأسه تزين هذه الملابس الجميلة، وإذا بأحد الفقراء يقول له: "ما أجمل ملابسك!! هلا أعطيتني هذه العباءة؟" فقال له: "هي لك وخذ معها العمامة".. ورجع الرجل إلى بيته فرأته زوجته فقالت له: "لم فعلت هذا بنفسك فى يوم العيد؟" فقال لها: "لا تقلقي فالله يقول: "وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه".. وسيخلف علينا".. ودخل لينام ثم استيقظ فوجد كيساً بجوار الفراش ففتحه فوجد به تسع عباءات فنادى على زوجته: "يا أم فلان.. ما هذا؟".. فقالت له: "كان أحد أصدقائك مسافرا وقد عاد وأحضر لك هذه الهدية؟" فقال: "وأين العباءة العاشرة؟!!" فقالت: "خبأتها منك حيث إذا أنفقت كل هذه العباءات وجدت ما تلبسه"!!!
~~~~~~~
قال نصر بن علي الجهضمي: كان لي جار طفيلي، وكان من أحسن الناس منظرًا وأعذبهم منطقًا وأطيبهم رائحة وأجملهم ملبوسًا، وكان من شأنه أني إذا دعيَتْ لي دعوة تبعني، فيكرمه الناس من أجلي، ويظنون أنه صاحب لي.
فاتفق يومًا أن جعفر بن القاسم الهاشمي أمير البصـرة أراد أن يختن بعض أولاده، فقلت في نفسي: كأني برسوله وقد جاء، وكأني بهذا الرجل قد تبعني، والله لئن تبعني لأفضحنه، فأنا على ذلك إذ جاء الرسول يدعوني، فما زدت أن لبست ثيابي وخرجت، فإذا أنا بالطفيلي واقف على باب داره قد سبقني بالتأهب، فتقدمت وتبعني، فلما دخلنا دار الأمير جلسنا ساعة، ودعي بالطعام، وحضرت الموائد، وكان كل جماعة على مائدة والطفيلي معي، فلما مد يده ليتناول الطعام؛ قلت: حدثنا درست بن زياد عن أبان بن طارق عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله ^: "من دخل دار قوم بغير إذنهم فأكل طعامهم دخل سارقًا وخرج مغيرًا". فلما سمع ذلك قال: أثبت لك عثرًا والله من هذا الكلام فإنه ما من أحد من الجماعة إلا وهو يظن أنك تعرض به دون صاحبه، أولا تستحي أن تحدّث بهذا الكلام على مائدة سيد من أطعم الطعام، وتبخل بطعام غيرك على من سواك، ثم لا تستحي أن تحدث عن درست بن زياد وهو ضعيف، عن إبان بن طارق وهو متروك الحديث؛ يحكم برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والمسلمون على خلافه، لأن حكم السارق القطع، وحكم المغير أن يعزر على ما يراه الإمام، وأين أنت عن حديث حدثناه أبو عاصم النبيل عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية" وهو إسناد صحيح.
قال نصر بن علي: فأفحمني، فلم يحضرني له جواب .
~~~~~~~

ليست هناك تعليقات: