الجمعة، 27 يوليو 2012

من علامات السعادة والفلاح !!

 

قال الله تعالى: } يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِى ٱللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ { {المائدة:54}.
وقال رسول الله -^ -   : ((ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه اللهُ)).
وقال الإمام ابن القيم في (الفوائد): " من علامات السعادة والفلاح: أنَّ العبد كُلَّما زيدَ في عِلْمِه زِيْدَ في تواضعهِ ورَحْمَتِهِ، وكُلَّما زِيدَ في عملهِ زِيدَ في خَوْفِهِ وحذَرِهِ، وكُلَّما زِيدَ في عمرهِ نَقَصَ مِنْ حِرْصِهِ، وكُلَّما زِيدَ في مالهِ زِيْدَ في سَخَائِهِ وبذلهِ، وكُلَّما زيدَ في قَدْرِهِ وَجَاهِهِ زيدَ في قُرْبِهِ مِنَ النَّاسِ وقضاءِ حوائجهم والتَّواضع لهم.
 وعلامات الشَّقاوة: أنَّه كُلَّما زيدَ في عِلْمِهِ زيدَ في كِبْرِهِ وتِيْهِهِ، وكُلَّما زيدَ في عَمَلِهِ زيدَ في فَخْرِهِ واحتقارِهِ للنَّاسِ وحسن ظنِّه بنفسهِ، وكُلَّما زيدَ في عُمرهِ زيدَ في حرصهِ، وكُلَّما زيدَ في مالهِ زيدَ في بُخْلِهِ وإمْسَاكهِ، وكُلَّما زيدَ في قَدْرِهِ وجَاهِهِ زيدَ في كِبْرِه وتِيْهِهِ، وهذه الأمورُ ابتلاءٌ مِنَ الله وامتحانٌ يبْتلي بها عبَادهُ فيَسْعدُ بها أقوامٌ ويَشْقَى بها أقوامٌ.
استضافت  قناة اقرأ الوزير الإيطالي المسلم الفريدو  مايوليز ، فلاحظ العوضي أمرين ، الأول أنه عندما هبط في المطار اتصل بوالدته ، وعندما سأله عن ذلك فقال استجابة لأمر رسول الله -^ -   الذي يقدم بر الأم على كل شيء ، الأمر الثاني أن الشيخ انتظره لينزل مع ركاب الدرجة الأولى ، فإذا به يخرج مع ركاب الدرجة العادية ، ولما سأله : لماذا لم تركب في الدرجة الأولى كما حجرنا لك بصفتك وزيرا  ؟ فأجاب : عندما دعوتني لأقدم شهادتي على الإسلام ، لم آتِ بصفتي وزيرا بل داعيا إلى الله تعالى ، وتعلمت من قصص الصحابة أن من تواضع لله رفعه ، فأحببت أن أتواضع لله لكي تنفع كلماتي المسلمين .

ليست هناك تعليقات: