الاثنين، 23 يوليو 2012

الكنود الجحود .. !!

 
قال تعالى : } إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ  {   { العاديات : 6 }
قيل الكنود  هو الذي يعدُّ المصائب، وينسى نعم ربه  ، والمراد بالإنسان هنا الجنس، أي أن جنس الإنسان، إذا لم يوفق للهداية فإنه (لكنود) أي كفور لنعمة الله عز وجل ، وأن جنس الإنسان لولا هداية الله لكان كنوداً لربه عز وجل، والكنود هو الكفر، أي كافر لنعمة الله عز وجل، يرزقه الله عز وجل فيزداد بهذا الرزق عتواً ونفوراً، فإن من الناس من يطغى إذا رآه قد استغنى عن الله، وما أكثر ما أفسد الغنى من بني آدم فهو كفور بنعمة الله عز وجل، يجحد نعمة الله، ولا يقوم بشكرها، ولا يقوم بطاعة الله لأنه كنود لنعمة الله"(22
يقال أن ملكا امر بتجويع عشرة كلاب شرسة ،  لكي يضع كل وزير يخطئ معها في السجن ، بعد مدة قام احد الوزراء بإعطاء رأي خاطئ للملك،  فأمر برميه للكلاب ، فقال له الوزير : أنا خدمتك عشر سنوات ، وأستحق ما يجري لي ، ولكن لي عندك طلب أن  أخدم الكلاب بدل حارسها عشرة أيام ، فوافق الملك على ذلك .ذهب الوزير الي حارس الكلاب، فقال له: أريد أن أخدم الكلاب فقط لمدة عشرة  أيام  فقال له الحارس : وماذا تستفيد ؟ فقال له الوزير : سوف اخبرك بالأمر مستقبلا . فقال له الحارس :  لك ذلك،  فقام الوزير بخدمة الكلاب عشـرة أيام ، يطعمها ويسقيها ، وتوفير لهم جميع سبل الراحة . وبعد مرور  عشـرة  ايام جاء تنفيذ الحكم بالوزير وزجَّ به في السجن مع الكلاب،  والملك ينظر إليه والحاشية فاستغرب الملك مما رآه،  وهو ان الكلاب جائعة وتناظر تحت قدميه ، فقال له الملك ماذا فعلت للكلاب ؟؟ فقال له الوزير:  خدمت هذه الكلاب عشـرة  أيام فلم تنس الكلاب هذه الخدمه ، وأنت خدمتك عشرسنوات فنسيت كل ذلك في لحظة .

ليست هناك تعليقات: