الاثنين، 9 يوليو 2012

صلّى جماعــة وحــده ..!!!


ـ  5  ـ

صلّى جماعــة وحــده  ..!!! 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاةُ الْعِشَاءِ وَصَلاةُ الْفَجْرِ , وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهَا ، لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا " .  وللصالحين قديما وحديثا عجائب في الحرص على صلاة الجماعة منها هذا الخبر ، فهل من معتبر ومشمِّر؟! 
في مقابلة أجراها الدكتور محمد العوضي مع الداعية لطفي العمدوني ، أحد نشيطي الثورة التونسية ، الذي اعتقل وهو طالب في كلية الشـريعة ، وأمضـى في السجن 18 عاما ، تحدث المعتقل عن الأساليب التي كان يتبعها أعوان النظام في محاربة الإسلام ، وكيف كان يتنافس السجانون على التفنن في  التنكيل بالمساجين ،  ومن أقبحها منع المساجين من صلاة الفجر حاضرا وصلاة الجماعة، فكانوا يمنعون المعتقلين من الصلاة قبل العدد ، والعدد يأتي في الساعة الثامنة صباحا وقت الضحى ، وكان المخالف يُهاجم بالكلاب البوليسية والهراوات ، وتفنن بعض الجلاوزة في قمع أهل الصلاة ، فكانوا يمنعون صلاة الجماعة بأي حال من الأحوال،  وأصر أحد الأخوة على صلاة الجماعة ، وكانت له قصة غريبة .
" .. أحد الأخوة ضربوه من أجل  صلاة الجماعة ، وحينما علموا إصراره وضعوه في غرفة لا يوجد فيها أي شخص يصلي ، فمارس الدعوة ، وتفاجأ  حراس السجن بأن  هناك من يصلي معه جماعة ،  فكان كالتحدي بينه وبينهم ، وحينما يئسوا من الضـرب ولم يرجعه ذلك عن صلاة الجماعة ، وضعوه مع مساجين الحق العام ( المدنيين ) فدعا أشخاصا ثم أمّهم بالصلاة ، فنكّلوا بمساجين الحق العام ، ثم بعد ذلك نقلوه إلى غرفة وحبسوه وحده ، فأقسم أمامهم وقال :
 " .. أقسم بالله ، سأصلي جماعة ، ولو كنت وحدي ، سأصلي تحت المصباح ، ويكون ظلّي على يساري ، وسأنوي صلاة الجماعة مع ظلّي ، وسيكتبها الله صلاة جماعة .. " ..
وأقسم أحد السامعين للقصة ، أن لا يصلي بعد اليوم إلا جماعة ، مهما كانت الظروف ..

ليست هناك تعليقات: