الأحد، 24 فبراير 2013

إحصـــائية الحمـــــد

إحصـــائية  الحمـــــد

من المعلوم أن مساحة النظر تكبر كلما ارتفعنا للأعلى ، لذا يجعل الجيش نقاط المراقبة في منطقة مرتفعة ، والقمر الصناعي في الفضاء الشاهق يرصد أضعاف ما يرصده المنطاد القريب من سطح الأرض ، وهكذا تشعر وأنت تقرأ القرآن الكريم، فالقرآن كلام العلي العظيم ، لذا يأخذك إلى ملكوت السماوات والأرض ، ويسافر بك عبر مسيرة الإنسان والخلق ، ليعود ويقول لك افعل هذا واجتنب هذا في أدق تفاصيل حياتك اليومية .
ولكي تعرف عظمة نعم الله عليك ، ما أحرى أن تنظر لها من السماء ، لتعرف معنى الحمد لله :
]وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ ٱلإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ[
]فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ ` يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْكَافِرُونَ[
]أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ` وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ[
والآن عليك أن تقول الحمد لله مرة أخرى  :
·       إذا وُلدت لأبوين مسلمين فأنت من22.7% المحظوظين الذين ولدوا على فطرة الإسلام العظيم .
·   إذا كنت ممن يقرأ اللغة العربية فأنت من 2.5%  من سكان العالم المحظوظين الذين يتيسر لهم التعبد  بقراءة القرآن الكريم .
·       إذا كان معدل دخلك يزيد عن دولارين يوميا فأنت أغنى من ثلاثة مليارات من سكان الكرة الأرضية .
·       إذا كان بإمكانك الوصول إلى مكان العبادة ، فأنت أوفر حظا من 3 مليارات إنسان في هذا العالم .
·       إذا كان لديك قوت في الثلاجة ورداء في الخزانة وبيت يأويك فأنت أغنى من 75% من سكان العالم .
·       إذا كان لديك مال في البيت أو في المصرف فأنت من فئة 8% من الأشخاص الميسورين في العالم .  
·   مليار ونصف من سكان العالم يعانون من اضطراب ذهني قد يظهر على شكل اكتئاب أو انفصام شخصية أو تخلف عقلي أو إدمان على المخدرات والكحول ، إذا لم تكن منهم فأنت محظوظ .
·   إذا مدّ الله بعمرك حتى تسمع هذه الإحصائية فأنت من المحظوظين لأنه يموت في كل دقيقة سبعون شخصا في العالم ولم تكن منهم .

لطيفة في تعليل اقتران الحمد بالتسبيح :
ورد في القرآن الكريم اقتران التسبيح بالحمد في آيات كثيرة : ] سَبِّحْ بِحْمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ [ ، وفي الحديث كذلك ، قال r : " إنَّ أحبَّ الكلام إلى الله : سبحان الله وبحمده " . يقول ابن تيمية رحمه الله في تعليل ذلك : التسبيح والتحميد يجمع النفي والإثبات ، نفي المعايب وإثبات المحامد وذلك تمام التعظيم .أي  أن التسبيح صفة سلب ، لأنك بالتسبيح تنزه الله من كلّ نقص ، والتحميد صفة إيجاب لأنك ترجع كلّ الفضل لله تعالى ، فاقترن السلب بالإيجاب اقتران الليل بالنهار  .  

ليست هناك تعليقات: