الأربعاء، 22 أغسطس 2012

حطب جهنم وسؤال مشروع ..!!

نقرأ في القرآن الكريم :( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ )
ونقرأ : ( وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ)
  ونقرأ :( وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )
ونقرأ : ( إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ )
ونقرأ: (وَإِنْ تُطَع أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ)
ونقرأ في الحديث الشريف :  عن ابن عباس –رضي الله عنه- قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: ( عرضت علي الأمم فجعل يمر النبي ومعه الرجل والنبي ومعه الرجلان والنبي ومعه الرهط والنبي وليس معه أحد ...) [ متفق عليه ]
وهذا يوصلنا إلى أن أغلب الناس يدخلون النار ، فكيف ذلك ؟  
روي أن عجوزا سألت عالما :
أين رحمة الله بعباده ، وأغلب أهل الأرض يدخلون النار والعياذ بالله ؟!
فقال العالم : ألك نخل ؟ قالت : نعم ؟
قال : أتحبينه ؟ قالت : نعم .
قال : أيهما أكثر خشبه أم ثمره ؟ قالت : خشبه .
قال : فأين يذهب خشبه الكثير ؟ قالت : إلى النار .
قال : فأين حبك للنخلة ؟! فسكتت .
ولكي تصير المسألة أكثر وضوحا نتعرف إلى حقيقتين متفق عليهما :
الأولى : الكون في معظمه مظلم حالك الظلمة ، فالظلام هو الأصل والنور هو الاستثناء ، والقرآن يذكِّرنا أن الإيمان نور والكفر ظلام .
الثانية : الكون في معظمه ميت لا حياة فيه ، والحياة على الأرض استثناء ، والقرآن الكريم يذكرنا أن الكفر موت والإيمان حياة .
فكيف تعجب عندما تعلم أن معظم الناس في النار ؟!!
ويوجهنا الفضيل بن العياض  لترك الجدل :
' اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين'.

ليست هناك تعليقات: