الأربعاء، 1 أغسطس 2012

من بين فرث ودم

هل تعلم أن (الكلور) غاز سام كاوي وأن (الصوديوم) عنصر سام حارق قاتل ، ومنها يخرج كلوريد الصوديوم ( ملح الطعام ) المادة الغذائية الأساسية للكائنات الحية !!
هل تعلم أن العرب كانت تتشاءم من الأرض السبخة التي يظهر فيها القطران ( البترول ) ويحسبونها أرض ملعونة بدلت القطران بمائها ، فصار القطران مادة يستخرج منها الناس قوام حياتهم !!
هل تعلم أن الفرث هو ما تجمع في الأمعاء نتن الرائحة سبب في النجاسة، وأن الدم مما حرّم الله تعالى أكله، ومن بينهما يخرج لبنا خالصا مصفّى ومستساغ الطعم، مصداقا لقوله تعالى : ﴿ وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين [سورة النحل  آية 66 ]!!
هل تعلم أن أشد الناس إيذاء للمسلمين في بداية الدعوة رجلان، عمرو أبو جهل ، وعمر بن الخطاب ، فلم يكن دعاء الرسول ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ  اللهم اهلك الرجلين ، بل : اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين ، وخرج من بينهما عمر الفاروق الذي أقام دولة الإسلام وفتح الفتوحات !!
هل تعلم أن الناصر أبو يوسف صلاح الدين الأيوبي كان في شبابه المبكر شابا فيه ميل للمجون  قبل التحاقه بجيش عمه شيركوه ، ثم تحول إلى قاهر الصليبين في معركة حطين ومحرر القدس !!
ونقرأ قول الله تعالى: ﴿ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ [ آل عمران: 27]
أي يخرج المؤمن من الكافر ويخرج المنافق من المؤمن .
فإذا كانت وظيفة المربي هي الارتقاء بالناس من درجة إلى درجة على طريق تزكية النفوس ، فإن وظيفة الداعية هي استخلاص القائد الفاعل من عتاة العصاة والمعاندين لدين الله تعالى .



ليست هناك تعليقات: