الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

جهاز لكشف بضاعة السلطان .. !!

تعلمنا كتب التاريخ كيف نكشف ما يدور في كواليس الحكام والسلاطين ، وتمدنا بمنظار سحري يمكننا أن نعرف ما تخفي ابتسامتهم وخطاباتهم أمام الناس ، منظار يكشف لنا ما يدور في قصورهم وأنديتهم ، ويريحنا من عناء التحري والبحث .
وروي أن سليمان بن عبد الملك قال لأبي حازم الفقيه : عظني وأوجز .
فقال : إنما أنت سوق من الأسواق ، فما نفقَ عنكم حُمل إليكم ، فاختر لنفسك ما أحببت ، إن أردت الحق أتاك أهله ، وإن أردت الباطل أتاك أهله ، والناس على دين السلطان إلا قليل ، فيكن للبر والمروءة عندك نُفاق ، فيكسد بذلك الفجور والدناءة في الأرض .
وذُكر عن الطبري في تاريخه أنه قال :
( كان الناس إذا أصبحوا في زمن الحجاج يتساءلون إذا تلاقوا: من قُتل البارحة ، ومن صُلب ، ومن جُلد ؟؟  وكان الوليد بن عبد الملك صاحب بناء ، واتخاذ المصانع والضياع ، وكان الناس يلتقون في زمانه،  فيسأل بعضهم بعضا عن البناء والمصانع والضياع،  فولى سليمان بن عبد الملك،  فكان صاحب نكاح وطعام،  فكان الناس يسأل بعضهم بعضا عن التزويج والجواري،  فلما ولى عمر بن عبد العزيز كانوا يلتقون، فيقول الرجل للرجل : ما وراءك الليلة،  وكم تحفظ من القرآن  ومتى تختم وما تصوم من الشهر).
فإذا أردت أن تعرف بضاعة السلطان أو الحاكم السريّة في بلد ، فاسمع ما يتحدث به الناس علانية في الأسواق ..  
و عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : " لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ عَمِلَ فِي صَخْرَةٍ صَمَّاءَ لا بَابَ لَهَا وَلا كُوَّةَ لأَخْرَجَ اللَّهُ , عَزَّ وَجَلَّ , عَمَلَهُ كَائِنًا مَا كَانَ " .

ليست هناك تعليقات: