الأربعاء، 1 أغسطس 2012

لماذا أحرق طالب العلم أصابعه ...؟!

 
في سورة آل عمران يذكر الله شهوات الدنيا بترتيبها :
﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ {14}
فقد بدأت الآيات بذكر شهوة النساء ، تلك الشهوة الجامحة القوية ، لذلك حرص الصالحون كل الحرص عن الوقوع فيها ، وهم يدرسون قصة (ابريصيص ) العابد  من بني إسرائيل ، الذي أزله الشيطان وهو شيخ كبير فقاده إلى الكفر بواسطة امرأة وضعها إخوتها في حمايته لزهده ، تلك الخدعة التي ما زالت تستخدم في إسقاط الشرفاء ، فيقول مؤلف كتاب ( عن طريق الخداع ) إن الوسيلة الأكثر فعالية  في إسقاط العملاء هي النساء ، ويسرد قصص عن إسقاط العالم النووي العراقي الذي سهل قصف قلب المفاعل النووي العراقي .
النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ـ يوضح خطورة الخلو بالمرأة الأجنبية بقوله :
(ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما) ويحذر أمته من  فتنة النساء على الرجال ، فقال صلى الله عليه وسلم: (ما تركت على أمتي فتنة أشد على الرجال من النساء) .
وروي أن ثابت البناني ، وهو من أعبد خلق الله، الذي صلى أربعين سنة الفجر بوضوء العشاء، لا يعرف أبداً النوم في الليل، وليس له فراش، أنه كان  يقول: والله لو أمنتوني على ملء الأرض ذهباً لوجدتموني أميناً، ووالله ما آمن نفسي على أَمَةٍ سوداء رأسها كأنه زبيبة. وقال الشاعر من وحي هذا القول  :
 لا تخلو بامرأة لديك بريبةٍ         لو كنت في النساك مثل بنانِ
 إن الرجال الناظرين إلى النسا       مثل الكلاب تطوف باللحمان
وقد أدرك تلك المعاني رجال آمنوا بربهم، فصانوا أنفسهم من الفتن فأكرمهم الله من فضله ما يتمناه، ومنهم قصة هذا الشاب :  

ُنقل أنّ بنت الأمير  في إحدى مدن إيران ـ كانت عائدة إلى بيتها في وقت متأخّر من ليلة شاتية، إذ صادفت في طريقها مدرسة دينية، ففكّرت أن تلجأ إليها حتى الصباح، طلباً للأمان، ولم يكن في المدرسة في تلك الليلة إلا طالب علم أعزب ينام في إحدى الغرف وحيداً فريداً. فلما طرقت الباب ، فوجئ الطالب بشابّة تطلب اللجوء و المبيت عنده حتى الصباح؛ فأدخلها الطالب حينئذ حجرته على وجل! ونامت آمنة مطمئنة حتى الصباح، ثمّ غادرت إلى بيت أبيها الأمير.
عندما سألها أبوها الأمير عن مكان مبيتها ليلة أمس حكت له القصّة. فشكّ الأمير وأرسل خلف طالب العلم ليستوضح الأمر، فتبيّن له بعد ذلك أنّ هذا الطالب منعه تقواه من أن يتكلّم معها فضلاً عن أن يدنو منها أو غير ذلك!
وعندما أراد الأمير أن يشكر الطالب اكتشف أنّ إحدى أصابعه قد أُحرقت حديثاً، فسأله عن السبب فقال: تعلم أنّي شابّ وأعزب، واتّفق أن نامت في غرفتي ابنتك وهي امرأة شابّة ولم يكن معنا أحد غيرنا، فأخذ الشيطان يوسوس لي، فخفت أن أفشل في مقاومته، فكانت في غرفتي شعلة نفطية، فبدأتُ أقرّب إصبعي من النار كلّما وسوس لي الشيطان ـ وقديماً قيل: والجرح يُسكنه الذي هو آلم ـ فصرتُ أسكّن ألم الشهوة بألم الاحتراق، وبقيت هكذا إلى الصباح حتى نجّاني الله من الوقوع في فخّ الشيطان وما توسوس به النفس الأمّارة بالسوء.
وعندما سمعت الفتاة ذلك قالت: هو كذلك، لأنّي كنت أشمّ رائحة شواء، ولم أكن أعلم أنّ هذا المسكين إنّما كان يشوي إصبعه!
وهذا الشابّ هو أحد علماء إيران الأعلام الذي  عُرف فيما بعد بـ «ميردامار» أي صهر الأمير.

هناك تعليق واحد:

sayer يقول...

هههههههههه 😀
قصة خيالية