الجمعة، 24 أغسطس 2012

كن راحلة في الإسلام .. ننتصر بك !!

عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " إِنَّمَا النَّاسُ كَالْإِبِلِ الْمِائَةِ ، لَا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً " . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ  ".
راحلة أي : ناقة شابة ، قوية ، مرتاضة ، تصلح للركوب ، فكذلك لا تجد في مائة من الناس من يصلح للصحبة ، وحمل المودة وركوب المحبة ، فيعاون صاحبه ويلين له جانبه .
نقرأ في التعليق على هذا الحديث عند عموم الشارحين ..
" .. هذا الحديث مشتمل على خبر صادق ، وإرشاد نافع. أما الخبر، فإنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخبر أن النقص شامل لأكثر الناس، وأن الكامل – أو مقارب الكمال – فيهم قليل، كالإبل المئة، تستكثرها. فإذا أردت منها راحلة تصلح للحمل والركوب، والذهاب والإياب، لم تكد تجدها. وهكذا الناس كثير ، فإذا أردت أن تنتخب منهم من يصلح للتعليم أو الفتوى أو الإمامة، أو الولايات الكبار أو الصغار، أو للوظائف المهمة، لم تكد تجد من يقوم بتلك الوظيفة قياماً صالحاً .. "
ويمكن النظر في الحديث من الوجه المتفائل المبشّر ، فيمكن القول أن الناس لكي يصلح حالهم يكفي أن يكون فيهم واحد بالمئة من الأفراد يتمتعون بسمات الرواحل ، ففي قرية عدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة يتغير حالها ويصلح أمرها إذا توفر فيها ثلاثون فردا يتصفون بصفات الراحلة القدرة على حمل هم من هموم الدعوة ، وصفات وخصائص الراحلة المسلمة هي صفات حزب الله الخمس الأساسية المذكورة في قوله تعالى :
{  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{54} إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ{55} وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } { المائدة : 56 }  

ليست هناك تعليقات: