الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

حكيــم ســـوريا  ..!!

يقول الله تعالى في سورة  البلد  :
[ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ % وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ %  وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ %  لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ  %أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ %  يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُّبَدًا %  أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ %  أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ %  وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ % وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ]
يعقب الدكتور مصطفى السباعي في كتابه " هكذا علمتني الحياة "  على هذه الآيات :
" ...  خلق الله لكل إنسان عينين ، ولكن أكثر الناس لا ينظرون إلا بعين واحدة، وخلق لكل إنسان لساناً وأذنين، ولكن أكثر الناس يتكلمون بلسانين، ويسمعون بأذن واحدة، وخلق لكل إنسان يدين: يداً يستعملها ليعين نفسه، ويداً أخرى يستعملها ليعين غيره، ولكن أكثر الناس لا يستعملون إلا يداً واحدة، وخلق لكل إنسان رجلين: رجلاً يسعى بها للدنيا، ورجلاً يسعى بها للآخرة، ولكن أكثر الناس لا يستعملون إلا رجلاً واحدة، وخلق الله لكل إنسان قلباً واحداً، يحمل هموم حياته القصيرة، ولكن يجلب لنفسه من الهموم ما تنوء بحملها القلوب الكثيرة، وجعل لكل إنسان عمراً واحداً، فأضاع من أوقاته كأن له مائة عمر، وقضـى الله على كل إنسان بالموت مرة واحدة، ولكنه رضي لنفسه بجهله وشقائه أن يموت كل يوم .
ومن حكمه في هذا الكتاب :
·       من لوث يده بدم الأخيار ، أزال الله عزّه بأيدي الأشرار .
·       أكبر أعوان الطاغية سكوت الصالحين ، وكلام الطالحين .
·       أساس نكبة أمتنا في القديم والحديث : حكامها الظالمون ، وأذكياؤها المنافقون ، وعلماؤها الغافلون .
·       خيانة الأمة هي تحقيق أهداف أعدائها ولو كان من غير اتفاق معهم على ذلك .
·    من لا يستحي من عار المهانة علنا تكالبا على إرضاء المتنفذين ، لا يستحي من عار الخيانة  سرّا ؛ تراميا على أقدام الطامعين .
رحم الله الدكتور الداعية مصطفى السباعي ..  .

ليست هناك تعليقات: