الاثنين، 4 مارس 2013

مراتب الإنسان في القرآن

الناس مولعون بالتصنيف ، الطفل يصِّنف ألعابه ، والناس تصنف أغراضها، والقرآن الكريم يصنف الناس ، ومراتب الإنسان كما بين القرآن من الأعلى إلى الأدنى :
1 ـ الإنسان خليفة الله في الأرض:  والدليل قول الله تعالى ﴿وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة﴾وهذا مقام لا يعدله مقام على الأرض ، إذ جعل الله تعالى الإنسان خليفته .  
2 ـ  الإنسان أكرم مخلوقات الأرض :كرّم الله تعالى الإنسان بقوله: ﴿  ولقد كرَّمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا
 الإنسان أذكى مخلوقات الأرض وأقواها:قال تعالى: ﴿علَم الإنسان مالم يعلم﴾ فقد استطاع آدم عليه السلام أن يسمِّي ما عجزت حتى الملائكة عن تسميته، والحضارات البشرية المتنوعة بأرجاء الأرض قديمها وحديثها تشهد على عظمة العقل البشري.
 4 ـ بعض الناس حيوانات عاقلة : ودليل صدقها قوله تعالى: ﴿والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام ﴾ والأنعام معروفة وهي الغنم والبقر والإبل. وهذه البهائم لا تعرف كبح شهوات بطونها وفروجها من ذاتها ما لم تجبر على ذلك بمانع خارجي لا يمت لإرادتها بصلة.وكثير من الناس يفعلون فعل الحيوانات فإذا اشتهى احدهم شيئاً فانه يظل يلهث كالكلب وراء بطنه وفرجه حتى يشبع أو يمنعه مانع خارجي، دون أن يكبح نفسه بنفسه.والاختلاف بينه وبين غيره من الحيوانات يكمن في حجم دماغه فقط.فقد خلق الله له دماغاً جباراً لا يجاريه دماغ أي حيوان آخر. إذن فمثل هذا الإنسان هو حيوان ولكن…عاقل.  
5 ـ بعض الناس حيوانات ناطقة أو خرساءعبارة اشد قسوة من سابقتها.وقد تكون صحيحة والله اعلم.فبعضهم ليس فقط حيوان عاقل، بل حيوان.فالإنسان الذي أصبح حيواناً عاقلاً، سيستمتع بعقله ويحرص على نيل شهواته الحيوانية بأقصى قدر من السلامة، أما الحيوان العديم العقل فسيغرق في شهواته التي ستعجّل بهلاكه.وفي الحقيقة أن بعض الناس حيوانات خرساء،قال تعالى: ﴿ إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون
6 ـ بعض الناس أضلُّ من الحيوانوينحدر بعض الناس لرتبة هي أقل من الحيوانات ،  قال تعالى: ﴿ أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا﴾.وقال تعالى: ﴿ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون (الأعراف ).فهذه الآيات توصف بعض البشر بأنهم أضل من الأنعام.وقال تعالى: ﴿ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون(171) ﴾.(البقرة ).
7 ـ  بعض الناس شياطينعبارة صحيحة كذلك.وتثبتها الآيات من سورة الناس ﴿ من شر الوسواس الخناس* الذي يوسوس في صدور الناس *من الجنة والناس ﴾ فالوسواس الخناس لا يكون جنياً فقط،بل ويكون إنسانا أيضا.وهذه ولا شك صفة من صفات الشيطان.ولكن الآية الحاسمة هنا هي:" ﴿وكذلك جعلنا لكل نبيٍ عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غروراً"( 112) (الأنعام وقال تعالى: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ﴾ وقد تدل (شياطينهم) على شياطين الإنس.
( عن شبكة سلسبيل الإسلامية بتصرف )

ليست هناك تعليقات: