الثلاثاء، 5 مارس 2013

الحصـــون الخمســــة ....

 

عندما يريد لصا أن يسرق شجرة ، يسرق ثمارها ، فإن لم يكن لها ثمار سرق أغصانها ، فإن لم يكن لها أغصان ، سرق فروعها ، فإن لم يكن لها فروع سرق جذوعها ، فإن لم يجد قلع جذورها ..
ومثله الشيطان عندما يهاجم قلاع الإيمان في النفوس والمجتمعات ..

قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(   تنقض عرى الإسلام عروة عروة، فكلما نقضت عروة تشبث النَّاس بالتي تليها فأولهن نقضاً الحكم بما أنزل الله وآخرهن الصلاة  )  
 وفي الحديث الآخر:
 ( أول ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخره الصلاة ) .
وأول ما يرفع من الصلاة الخشوع ..

نفهم من هذا أن الثمار أول ما يرفع ، فإذا ما سقط حصن هجم الشيطان على الحصن التالي ، ومن جميل ما قال الإمام  الحجاوي ـ رحمه الله ـ :
"  مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمس حصون : الأول من ذهب ، والثاني من فضة ، والثالث من حديد ، والرابع من آجر، والخامس من لَبِن  . 
فما زال أهل الحصن متعاهدين حصن اللَّبِن لا يطمع العدو في الثاني ، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني ثمَّ الثالث، حتى تخرب الحصون كلها .
فكذلك الإيمان في خمس حصون: اليقين، ثم الإخلاص ، ثمّ أداء الفرائض ، ثم السنن، ثم حفظ الآداب ، فما دام المؤمن يحفظ الآداب ويتعاهدها فالشيطان لا يطمع فيه، وإذا ترك الآداب طمع الشيطان في السنن ، ثمّ في الفرائض ، ثم في الإخلاص ثم في اليقين .     

ليست هناك تعليقات: