الثلاثاء، 5 مارس 2013

ســـــنة أولـــى صيــــام ....

ســـــنة أولـــى صيــــام  ....

الصلاة أول مرة في المسجد، كالخطوة الأولى للطفل ..
الصيام أول مرة في رمضان كأول يوم في فطامه ..

الصلاة الأولى كالخطوة الأولى، فيها تردد وخوف، فيها إقدام وإحجام، ولكن فيها لذة تسري في الروح تحملك إلى ضفاف السعادة ..
سعادة تشبه تلك الضحكة البريئة المجلجلة التي يطلقها الطفل وقد خطا خطوته الأولى ..  
هذه أول سنة أصوم فيها رمضان، وهذه أول مرة أصلي فيها، فما العمل؟
ما العمل كي أسير في رحلة الإيمان إلى منتهاها ولا أرتد على أعقابي خاسئا؟
ما العمل كي أكمل الرحلة، وأنا أحس في نفسي الضعف، وفي قلبي الشك،  وأخاف أن أرتد زائغا بعد أن هداني الله ؟

الأخ الحبيب  ....اعلم أولا أخي في الله ، أن لحظة التوبة هي لحظة نور وسرور،  لحظة يفرح بها الله تعالى، والملائكة ، والصالحين من عباده..واعلم أنك ما دمت تسأل عن الدين فأنت بخير .. واعلم أخي الحبيب ، أن السير في طريق الإيمان الموصلة إلى رضا الرحمن تحتاج ثلاثة أمور : عــلم وعمـــل وتواصـــي .
العلم في الإسلام لا يأخذ بداية من الكتب ولكن يؤخذ من أهل العلم ، كذلك أخبرنا الرسول _ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  _:
وقال الإمام الشاطبي :
 " وإن كان الناسُ قد اختلفوا هل يمكن حصول العلم دون معلم أم لا؟ فالإمكان مسلّم به، ولكن الواقع في مجاري العادات: أن لا بدَّ من المعلم، وهو متفق عليه في الجملة " .
فاختر لنفسك شيخا عالما ثقة تسأله عن أمور دينك .
العمل بالدين يحتاج إلى مربٍ من أهل الصلاح والفقه يُقتدى به، وقد قيل :
 لولا المربي ما عرفت ربي ....
 وظيفة المربي أن يأخذ بيدك خطوة خطوة على الطريق المستقيم، وأن تأخذ منه أدب الإسلام في القلب والجوارح، لكي تسير على نور ما تعلمت من العلم على نور الهداية الربانية .
أخي الحبيب ..
وتحتاج إلى مرآة لترى فيها أعمالك، مرآة صافية لا تقعر فيها ولا تحدب، والمؤمن مرآة أخيه ، فاختر لك أخا ناصحا ، تتواصى معه بالحق والصبر، يهدي إليك عيوبك، وتهدي إليه حسنات الدال على الخير.
أخيرا أن تكثر من الدعاء لربك ومولاك أن يأخذ بيدك ويعينك على الثبات على دينه متأسيا برسولك ونبيك محمد –صلى الله عليه وسلم-: "يا مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك" [مسند أحمد].
{ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء }
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }  { رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}

{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }  { رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}


ليست هناك تعليقات: