الاثنين، 4 مارس 2013

تبديل الأسماء لا يبدل الأحكام


الرسول ـ صلّى اللهُ عليه وسلّم ـ  أشار إلى ذلك وحذّر منه :
روى أحمد وأبو داود عن أبي مالك الأشعري : أنه سمع النبي ـ صلّى اللهُ عليه وسلّم ـ  يقول: "ليشربنَّ ناسٌ من أمتي الخمر ، ويُسمونها بغير اسمها" .
يشير الحديث إلى مسألة نفسية هي أن تغيير الاسم يكون لغاية  ، والغاية هي تغيير الواقع الحقيقي أو تبريره  ، فالخمر كلمة ذات دلالة خبيثة ، هكذا تراكمت عبر التاريخ ، وهي حرام في المجتمعات الإسلامية تحط من قيمة شاربها ، لذا حرص شاربوها على أن يغيروا اسمها ، ولكن حقيقتها هي ذاتها ، فكل مسكر حرام .
الدلالة الحقيقية هي ما سمته الآية " سلطان " في قوله تعالى :
﴿ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وآباؤكم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ( يوسف : 40 )
الدكتور عبد الوهاب المسيري مؤلف موسوعة الصهيونية يقول أن وزارة الخارجية الأمريكية لديها جهاز متخصص في تحديد المصطلحات وإطلاق التسميات ، تلك التسميات التي يتبناها المسلمون جهلا ، وبعد التبني تأتي مرحلة قبول الناس بالواقع الذي يعبِّر عنه المصطلح الماكر ، والأمثلة كثيرة .

ليست هناك تعليقات: