يكثر في القرآن الكريم وصف الكافر بأنه أعمى ، ووصف المؤمن بأنه بصير ، قال تعالى :
﴿ أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (19) ﴾ .
وفي مواقع أخرى كثيرة منها ﴿وَمَثَلُ الذينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الذي يَنْعِقُ بما لا يَسْمَعُ إلا دُعَاءً وَ نِداءً صُمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يَعْقِلون ( 117 ) ﴾ ( البقرة)
﴿ ومن كانَ في هَذهِ أعمى فهوَ في الآخرةِ أعمى وَ أَضلُّ سَبِيلا (72)﴾ (الإسراء).
الآن إليك هذه الحقيقة العلمية :
إذا أعصبت عيني شخص لن يستطيع السير في خط مستقيم ، وسوف يسير في خط دائري ، ولو وضعت هدفا أمام الإنسان على بعد خمسة أمتار ثم عصبت عينيه لوجدت أنه لا يستطيع الوصول إليه ، وذلك لأن الجسم ليس متماثلا تماما في نصفيه الأيمن والأيسر ، لذلك يضيع الإنسان في الضباب ويعود إلى النقطة التي انطلق منها ، وإذا قاد السيارة شخص معصوب العينيين فسوف يجنح خارج الطريق بعد عشرين ثانية .
معصوب العينيين أو الأعمى ببساطة لا يستطيع الوصول إلى هدف لأنه لا يراه ، وإن رآه في لحظة فهو بحاجة لتوجيه سيره من خلال النظر ، فالرؤية متعلقة بتحديد الهدف والتوجه إليه ، ولأن الكافر يغفل عن الهدف والغاية من الخلق والوجود فهو أعمى ، والمنافق الذي يسير إلى هدف مخالف لما أراده الله فهو أعمى البصيرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق